وزير الخارجية الإماراتي يؤكد أهمية عودة الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين للعمل من أجل حل الدولتين

وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان (الى اليمين) يصافح نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي (الى اليسار) ويقف معهما وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارتهم للنصب التذكاري الرئيسي لمحارق النازي في برلين يوم الثلاثاء .. تصوير .. مايكل تانتو
  • زايد يزور نصب محارق النازي في ألمانيا مع نظيره الإسرائيلي

أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، يوم الثلاثاء، على أهمية عودة الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين، للعمل من أجل حل الدولتين، وذلك ضمن لقاء ثلاثي جمع وزراء خارجية الإمارات وإسرائيل وألمانيا في برلين لتعزيز أسس السلام.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء: "أهم ما يجب التأكيد عليه اليوم، عودة الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين، للعمل من أجل حل الدولتين، ومن أجل مستقبل أكثر إشراقا لأطفال المنطقة".

وأكد أن الإمارات تتشارك مع ألمانيا وإسرائيل، على مصلحة الحفاظ على الأمن الإقليمي، في خضم نظام دولي سلمي يسوده التعاون والاستقرار، في هذا السياق نؤكد دعمنا للاستقرار في المنطقة.

كما أعلن عن القلق الذي تتشارك فيه الدول الثلاث، بشأن التهديدات التي شكلها التطرف والإرهاب، وأشار قائلا: "مثل ما إننا لا نساوم مع الإرهاب، فأننا علينا أن لا نساوم مع التطرف والكراهية".

ومن ناحيته، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكينازي، الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، كما أكد أن الحوار مع الإمارات يساهم في حل قضايا المنطقة.
 
وأشار الشيخ عبدالله بن زايد إلى أن على الدول الثلاث الاستفادة من القدرات الرائدة عالميا في قطاعات البحوث والتطوير، لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة.

وقال: "في هذا السياق، أؤكد أن توفر فرص في منطقتنا لتوسيع التعاون وتعزيزه في قطاعات مختلفة كالأمن الغذائي والطاقة والتكنولوجيا".

وأضاف: "ناقشت اليوم مع زميلي غابي أشكنازي، مجموعة من الاقتراحات والأفكار، لعل أبرزها التعاون في مجال الطاقة والثروة الصناعية".

وأكد وزير خارجية الإمارات أن التعاون في البحث والتطوير، يمكن أن يمثل خطوة نحو شرق أوسط أكثر استقرارا وتكاملا وازدهارا.

 هذا و زار وزير خارجية الإمارات النصب التذكاري الرئيسي في ألمانيا لمحارق النازي مع نظيره الإسرائيلي يوم الثلاثاء وقال "لن يحدث مرة أخرى"  مرددا شعارا عادة ما يردده الناجون من المحارق.

وتظهر هذه الزيارة التقارب الجديد غير المعتاد بين البلدين.

وترجع إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بوساطة أمريكية بين الدولة الخليجية وإسرائيل في 15 سبتمبر أيلول بدرجة كبيرة لاشتراك البلدين في مخاوفهما بشأن إيران، لكن البعض في إسرائيل يخشى أن يسفر الاتفاق عن بدء بيع أسلحة أمريكية متطورة لأبوظبي لم تكن لتحصل عليها من قبل.

وأشار الجانبان إلى المصالحة وتقبل الآخر كسبيل لإنجاح الاتفاق - وهو مضمون الرسالة التي تركها وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد في النصب الذي يحيي ذكرى ضحايا المحارق من يهود أوروبا المقام في برلين والذي زاره مع وزير الخارجية الإسرائيلي .

وكتب في دفتر الزوار بالعربية إن هذا "المكان يخلد ذكرى سقوط كوكبة من بني البشر ضحايا لدعاة التطرف والكراهية، ويؤكد في الوقت ذاته قيم إنسانية نبيلة تدعو إلى التعايش والتسامح وقبول الآخر واحترام الأديان والمعتقدات كافة".

وأضاف بالإنجليزية "لن يحدث مرة أخرى"  مرددا شعارا عادة ما يردده الناجون من محارق النازي في الحرب العالمية الثانية لتبرير أفعال لحماية إسرائيل واليهود.

ونقل متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عن أشكينازي قوله إن نظيره الإماراتي كان في برلين لبحث مجموعة من القضايا المتعلقة بتطوير العلاقات.

والزيارة الإماراتية للنصب في حد ذاتها غير معتادة. فالكثيرون في الشرق الأوسط يشعرون ببعد جغرافي عن محارق النازي وينكر بعضهم حدوثها من الأساس ويقول آخرون إن قوى أجنبية ضخمت ما حدث لتبرير إقامة دولة إسرائيل في عام 1948 على حساب الفلسطينيين.

وكتب أشكينازي في دفتر الزيارات يقول إن وجوده في هذا المكان مع الوزير الإماراتي ومضيفهما وزير الخارجية الألماني "يرمز لعهد جديد، عهد السلام بين الشعوب".

وكتب أشكينازي بالعبرية يقول إنها تذكرة بالحاجة "للعيش بقوة وضمان ألا يتكرر هذا".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات