نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، يوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً هاماً تضامناً مع الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ73 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بمدينة غزة.
وتحدث ممثل الجبهة الديمقراطية في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة الرفيق إبراهيم منصور خلال المؤتمر في كلمة نيابة عن لجنة الأسرى، قائلاً: «ندرك جيداً صعوبة الظروف الحالية في ظل تفشي وباء كورونا في قطاع غزة، ولكن نداء الأسير ماهر الأخرس الذي يرقد على سريره في مشفى كابلان الإسرائيلي ويواجه الموت، كان أقوى من الوباء، كون صوت الحرية والحياة سيبقى أقوى من صوت الموت بكل أشكاله».
وأضاف منصور في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية «بدأ الأسرى مواجهة سياسة الاعتقال الإداري منذ سنوات عديدة، لكن الأسير ماهر الأخرس يخوض اليوم أخطر فصولها كون محاكم الاحتلال قررت تجميد اعتقاله الإداري مع بقائه رهن الاحتجاز».
ودعا منصور كافة المؤسسات الرسمية والشعبية لنصرة الأسرى والوقوف إلى جانبهم في سجون الاحتلال ومنهم الأسير ماهر الأخرس. منوهاً إلى أن المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى وجهت عدة رسائل ومذكرات للمؤسسات الدولية لإنقاذ الأسير ماهر الأخرس وكافة الأسرى في سجون الاحتلال دون استجابة.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية، «نستذكر في هذا المؤتمر الهام كلمات الأسير الفلسطيني، «أرفض الطعام وأرفض المفاوضات، فإما الحرية وإما الشهادة، وفي الحالتين هذا هو الانتصار» وهي كلمات بليغة سجلها كل أسير خاض معركة الحرية والكرامة».
وأوضح منصور أن «الأسير ماهر الأخرس يخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام لـليوم (73) على التوالي دون مكملات غذائية، ولن يتراجع إلا بنيل حريته أو باستشهاده واضعاً وصيته أمام الجميع طالباً عدم تشريح جثمانه بعد استشهاده».
وختم كلمة لجنة الأسرى بالقول «نعلم أن الإضراب على شاكلة اضراب الأسير الأخرس يذهب بصاحبه نحو الموت في اليوم الستين، فإما أن ننتصر له ونعمل على نقل ملف الأسرى والاعتقال الإداري للهيئات والمحاكم الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأسرى، وإما الانتظار لشهيد جديد من شهداء الحركة الأسيرة والتي سيتحمل الجميع المسؤولية عن ذلك مع ثقتنا أن شعبنا وقواه الحية لن تترك أي من الأسرى وحيداً في ميدان المعركة»