أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، يوم الجمعة، بالاختناق بالغاز، إثر قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فعالية لزراعة الأشجار في قرية بيت دجن شرق نابلس.
وأفاد شهون عيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، تجاه المشاركين في الفعالية ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بالاختناق، نقل عدد منهم إلى المستشفيات.
وأضاف شهود العيان بأن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت بيت دجن، وبدأت بإغلاق عدة طرق شرق القرية تعرف بالمصيّف، وهو المكان الذي سيتم فيه فعالية زراعة الأشجار.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت صباح اليوم طرقا رئيسية شرق بيت دجن، لعرقلة مشاركة المواطنين بفعالية زراعة الأشجار في الأراضي المهددة بالاستيلاء من قبل الاحتلال.
ويصعد المستوطنون من اعتداءاتهم على المزارعين في موسم الزيتون بشكل خاص، حيث يقومون بسرقة الثمار، وتقطيع الأشجار، ومطاردة المزارعين في أراضيهم، وتتم هذه الاعتداءات على مرأى من جنود الاحتلال الذين يوفرون الحماية للمستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال أصدرت في الأيام الأخيرة الماضية، عشرات الأوامر العسكرية بإغلاق مناطق وأراضٍ مزروعة بالزيتون، بمساحة 3000 دونم، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، تزامناً مع انطلاق موسم قطف الزيتون في الأراضي الفلسطينية.
وحملت الأوامر العسكرية توقيع قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية بتاريخ 17 أيلول 2020م، وجاءت بعنوان "إغلاق منطقة – منع الدخول والمكوث".
وأرفقت الأوامر العسكرية بخرائط وصور جوية تبين مواقع الأراضي المستهدفة بهذه الأوامر، ووجلها أراضي مزروعة بالزيتون، ما يعني أنها استهداف واضح وجلي لموسم الزيتون الحالي.
وأوضحت بنود الأوامر العسكرية أن بدء سريانها يكون من تاريخ توقيعها ولغاية تاريخ 31/ 12/ 2020م.