حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من محاولات الاحتلال والمستوطنين للسيطرة على مواقع محددة في الأقصى ووضع اليد عليها.
ولفت صبري الى أن الاحتلال لا يعطي أي اهتمام وأي حرمة للأقصى، ويعمل على قطع علاقة المسلمين بالمسجد، كما أنه يوهم المستوطنين بأن فلسطين هي الأرض التي يستحقها اليهود وأن الهيكل سيبني على أنقاض الاقصى لتشجيع هجره الصهاينة الى فلسطين.
ونبه الى أن أطماع الاحتلال لم تتوقف وتتبلور من خلال الاقتحامات المتتالية واليومية للأقصى والاستفزازية بهدف فرض واقع جديد على المسجد.
وذكر الشيخ صبري بأن الاحتلال حاول وضع يده على المصلى المرواني وإغلاق باب الرحمة ووضع البوابات الالكترونية إلا أن المقدسيين أفشلوا ذلك، محذرا من أفكار الاحتلال القائمة ومخططاتهم الجاهزة لفرض السيادة على الأقصى من جديد.
حصار وإغلاق
وقال خطيب الأقصى:" الأقصى يعيش على مدار ثلاثة أسابيع حالة حزن بسبب سياسة الاحتلال بمنع دخول المصلين للصلاة فيه بحجة الكورونا التي يستغلها الاحتلال للتغطية على سياسته التهويدية في القدس.
وأضاف:" حريق الأقصى لم يخمد بعد والمجازر بحقه ترتكب بشكل متكرر وبصور متعددة، من خلال الإبعاد والاعتقالات والتدقيق بالهويات وغيرها من إجراءات الاحتلال بحق المقدسيين لتفريغ الأقصى من أهله".
وأوضح صبري أن تشديد الحصار على البلدة القديمة في القدس ومنع من يسكن خارجها من دخول الأقصى تعني أن عشرات التجار الذين يسكنون خارج البلدة القديمة لم يتمكنوا من الدخول لفتح محلاتهم مما أدى لضرب الحركة الاقتصادية والتجارية في البلدة القديمة بهدف تفريغها من المسلمين وإجبارهم على الرحيل.
وذكر صبري أن الاحتلال يمنع وصول أي مسلم إلى الأقصى إذا كان بيته يبعد مسافة أكثر من 1000 متر، مؤكدا أن سكان حاره السعدية وسكان باب السلسلة هم من يسمح لهم بدخول الأقصى لقربها الشديد من المسجد الأقصى وهناك إجراءات أخرى تمنع وصول بعضهم لا مبرر لها.
وأشار صبري الى أن الاحتلال نجح في ترويج الرواية الصهيونية بأن الأقصى هو جزء من هيكل سليمان حتى أنهم أقنعوا بعض العرب بتلك الرواية ما أدى إلى التطبيع واتهام الفلسطينيين بتضييع الفرص!.
كما استنكر صبري تقصير المسلمين الواضح في نشر الرواية الاسلامية من قبل الاعلاميين والعلماء، داعيا لضرورة أن نكون أمناء على قرارات إلاهية تخص المسجد الأقصى.
هذا و اقتحم عشرات المستوطنين، يوم السبت، سوق القطانين التاريخي والمُفضي إلى المسجد الأقصى المبارك، وشرعوا بأداء طقوس وشعائر تلمودية خاصة بعيد العرش اليهودي في آخر ايامه، بحراسات معززة من جنود وشرطة الاحتلال.
وقال مصادر في المدينة، إن المستوطنين أدوا طقوسهم على "باب القطانين" الذي تغلقه شرطة الاحتلال، مستغلين منع الحركة الذي فرضته سلطات الاحتلال بحجة تفشي فيروس كورونا.