عناق في حضرة نوارس جائعة... ارسمني لوحة عاشقة للوجود..

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  • عطا الله شاهين

 

  • عناق في حضرة نوارس جائعة...

البحر هائج عاشقان متوتران على شاطئ بحر هائج نوارس بنعيقها المجنون يملأ البحر النوارس الجائعة المحلقة فوق البحر لم تخرب عناق العاشقين موج البحر الهائج يعطي جوا من صخب العناق..

امرأة تعانق حبيبها بتوتر غريب.. عناقها له يشير بأن المكان يشوش عقلها .. صوت الموج عال ولا تسمع همسات حبيبها المرتبك.. امرأة يحركها الموج، لكنها مشغولة في جو الهمسات .. عاشقها لا يسمع أي صوت من حبيبته المتوترة من نعيق النوارس الجائعة.. البحر يهيج بقوة والمرأة تثور بصمت المرأة لا تبالي للموج، لأن حبيبها يسرّها بهمساته..

فشفتيها متوترتان من الهمسات... النوارس لا ترغب في مشاهدة عناقهما النوارس فقط جائعة وتقتنص أسماكا بلا توتر

  • ارسمني لوحة عاشقة للوجود..
حبيبتي طلبت مني أن أرسمها لوحة لامرأة عاشقة للوجود الحاحها يجعلني مترددا في رسمها فهي للتو دخلت في العدم لا أدري لماذا رغبت في رسمها لوحة عاشقة للوجود؟فماذا أعطاها الوجود سوى الحب فلماذا ذهبت للعدم رغم تمسكها بالوجودية كمنهج فلسفة الحياة.
لوحت لي على باب العدم بيدها كوداع أخير قالت بصوت خافت :لا ترسمني امرأة متخلفة نظرت نظرة أخيرة وقالت: أرسمني عاشقة أذهلها سبب الوجود أرسمني بكل ألوان الطيف أرسمن بلون الوجود فأنا لست سوى عاشقة للوجود، الذي هو نقيض العدم ففي العدم لن أكون عاشقة لأي شيء..

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت