صادرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، جرافة ومعدات زراعية، من قرية شقبا غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، واستولت على حاويتين وجرافة تعود للمواطن راتب أحمد قدح.
وتقع قرية شقبا الفلسطينية إلى الشرق من مدينة الرملة وإلى الغرب من مدينة رام الله، كانت تتبع ادارياً إلى مدينة الرملة قبل النكبة، وأصبحت الآن ضمن قضاء مدينة رام الله بعد أن خسرت مساحات كبيرة من أراضيها بعد النكبة.
و لم تعد الأجواء الجمالية التي تحيط بوادي شقبا غرب رام الله تخيم على الأجواء، بعدما توسعت منطقة كسارات الاحتلال، لتبتلع مزيدًا من الأراضي، وتخلف واقعًا بيئيًّا سلبيًّا في منطقة تعدّ عبر التاريخ معلمًا تاريخيًّا وبيئيًّا معروفًا.
وأقيمت الكسارات وباشرت العمل في العام 2004 في منطقة تقع ضمن وادي الناطوف الواقع جنوب القرية، وأُطلق اسم كسارة الناطوف عليها.
وتفجيرات الكسارات لا تنقطع ليلا ولا نهارا، ما أثر بشكل سلبيي على البيئة والصحة بفعل انبعاث الأتربة والغبار، وتسبب أيضا بتصدّعات وتشقّقات لجدران المنازل.
وفي أواخر عام 2011م أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً يسمح بموجبه للمحاجر التي يمتلكها "إسرائيليون" بمواصلة عملها داخل الضفة الغربية؛ وذلك تلبية للمتطلبات الاقتصادية لكيات الاحتلال من مواد خام مع عدم إقامة محاجر ومقالع جديدة.
ومع مطلع عام 2016م، رصدت حوالي عشر كسارات ومحاجر يمتلكها المستوطنون اليهود قائمة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية تنتج يومياً ما معدله (2930) طناً من الحصمة، و(1400) طناً من البيسكورس، و(3030) طناً من التراب الناعم.
ويذهب حوالي 80% منها للمساهمة في إنشاء وبناء المستعمرات القائمة على الأراضي الفلسطينية سواء كانت في الضفة الغربية أو داخل فلسطين المحتلة عام 1948م، وهي عبارة عن ثروات طبيعية يمتلكها الفلسطينيون وتسرَق منهم في وضح النهار خلافاً لقرارات الأمم المتحدة.