أنهت الأسيرة المقدسية الجريحة إسراء رياض جميل جعابيص عامها الخامس في سجون الاحتلال ودخلت عامها السادس، وهى محكومة بالسجن الفعلي لمدة 11 عاماً.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسيرة "جعابيص" في تاريخ 11/10/2015، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على سيارتها بالقرب من حاجز "الزعيم" العسكري، مما أدى إلى انفجار اسطوانة غاز كانت بداخلها، حيث أصيبت بحروق شديدة وكانت حالتها خطيرة حينها، ونقلت على أثرها إلى مستشفى "هداسا" عين كارم.
ومكثت الأسيرة "جعابيص" في المستشفى 3 أشهر نظراً لصعوبة حالتها، قبل نقلها إلى سجن "الشارون"، رغم حاجتها للبقاء في المستشفى فى حينه، حيث تعاني من حروق بنسبة 60 % من الدرجة الأولى والثالثة في منطقة الوجه واليدين والظهر والصدر، كما تم بتر 8 من أصابعها.
ويذكر بأن محكمة الاحتلال أصدرت في نوفمبر من العام 2016 حكماً قاسياً بحق الأسيرة "جعابيص" وذلك بالسجن لمدة 11 عاما بعد أن وجهت إليها تهمة محاولة تنفيذ عملية بواسطة سيارة مفخخة، والشروع في القتل بعد تفجيرها أسطوانة غاز كانت في سيارتها، بحسب زعم الاحتلال.
يذكر أن الأسيرة "جعابيص" لها طفل واحد فقط وهو "معتصم" 10 سنوات، وقد حرمها الاحتلال من زيارته لفترة طويلة بداية الاعتقال وذلك بحجة أنه لا يحمل "رقم هوية" لكنه عاد وسمح لها برؤيته على فترات متباعدة.
وتقبع "جعابيص" حاليًا في سجن "الدامون"، وتواجه أوضاعاً صحية غاية بالصعوبة، وهي بحاجة إلى علاج حثيث وعمليات جراحية، يماطل الاحتلال حتى الآن في إجرائها.
وتقبع ما يقارب من 41 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظروف صعبة وقاسية.
وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم؛ وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق.
وتمارس بحق الأسيرات كافة أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.
وتقبع الأسيرات في سجن "الدامون" الذي يقع داخل الأراضي المحتلة عام 1948، بما يخالف اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر نقل السكان من الأراضي المحتلة.
وتعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" من ظروف قاسية وصعبة حيث يفتقر السجن لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.