أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً وصفت فيه حملات الغزو والاعتقالات الجماعية التي تنظمها قوات الاحتلال في المدن والقرى الفلسطينية، بأنها ليست سوى محاولات فاشلة لتقويض أي مظهر من مظاهر النهوض الشعبي والجماهيري، على طريق إطلاق مقاومة شعبية شاملة، ترتقي إلى انتفاضة وعلى طريق التحول إلى العصيان الوطني لدحر الاحتلال.
وقالت الجبهة: لقد تصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات الغزو الإسرائيلي للمدن والقرى الفلسطينية من الخليل إلى نابلس، إلى رام الله إلى طولكرم وجنين، إلى مدينة القدس وبلداتها المجاورة وأنحاء مختلفة من مناطق الغور، رافقتها اعتقالات لمئات الشباب، والمواطنين وهدم عشرات المنازل بدعوى مخالفتها لقوانين الاحتلال، واستولت على العديد من الجرافات والجرارات الزراعية وشاحنات النقل في عمليات قرصنة موصوفة، كما أعلنت عن مشاريع لإقامة آلاف الشقق الاستيطانية، في خطوات تمهد لتوسيع خرائط الضم، في تطبيق صفقة ترامب – نتنياهو.
وأضافت الجبهة إن قوات الاحتلال تحاول أن تجعل من عمليات الغزو والاعتقالات مظهراً يومياً يعتاد عليه المجتمع الدولي، في ظل انشغالات دولية واقليمية في أكثر من بقعة في هذا العالم المضطرب.
ودعت الجبهة إلى توفير رد وطني فلسطيني على سياسات دولة الاحتلال الهمجية، بالإسراع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، عملاً بمخرجات اجتماع الأمناء العامين برئاسة الرئيس محمود عباس (3/9)، وتسليحها بخطة عمل وصيغة تنظيمية متقدمة، بحيث تتوفر لها أدواتها النضالية وامتداداتها المؤسساتية في أنحاء المناطق الفلسطينية في القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة وفي بلدان الشتات والمهجر.
كما دعت الجبهة إلى العمل على تطبيق ما ورد في البيان الأول للقيادة الوطنية الموحدة في تشكيل لجان الحراسة في الأحياء والقرى والبلدات، للتصدي لدوريات الاحتلال، ومنع المستوطنين من الاعتداء على المزروعات، أو السطو على المواسم الزراعية للفلاحين الفلسطينيين، وحماية المنازل والدور المهددة بالهدم.
وأكدت الجبهة أن الشروع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لتكون السقف السياسي الذي يجلل المقاومة الشعبية، ويوجه تحركاتها ونضالاتها لا يتعارض على الاطلاق مع الحوارات والمشاورات الجارية لتنظيم الانتخابات الشاملة لإعادة بناء المؤسسة الفلسطينية في السلطة وم.ت.ف على أسس ديمقراطية ووفق مفاهيم وقيم الشراكة الوطنية.