- بقلم علي بدوان
أحمد ابراهيم عبد الهادي، الفلسطيني العصامي، الذي شق طريقه في ميدان العمل في سوريا، وفي مدينة دمشق، التي وصل اليها لاجئاً مع عائلته من بلدة (اجزم) قضاء حيفا عام النكبة، تلك البلدة التي رأى النور تحت سمائها في فلسطين عام 1932، فبنى نفسه وفي ظروف اللجوء الصعبة، وتخرج اكاديمياً من كلية العلوم بجامعة دمشق، مستكملاً دراسته التي بدأ بها في فلسطين في بلدته (اجزم)، ومدينة صفد حين كان مرافقاً لشقيقه الذي كان يعمل مدرساً في مدرسة صفد. وانتقالاً الى مدينة بئر السبع...
تخرج من كلية العلوم بجامعة دمشق عام 1954، وتم تعيينه مدرسا لمادة العلوم في أكبر ثانويات دمشق ، ثانويه جودت الهاشمي (التجهيز الأولى على اسمها القديم)، ثانويه جول جمال التي كانت بالقرب من ساحة عرنوس، ثانويه أمية، ثانويه الثقفي، ثانويه الكواكبي، ثم في دار المعلمين، ثم موجهاً اختصاصياً أول لماده العلوم في وزارة التربية السورية .
وفي عام ١٩٧٢ اختير ليكون مديراً عاماً للهيئه العامه للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا حتى عام ١٩٨٣ حيث كانت له في هذه الفتره بصماته الكبيره على مستوى خدمه المخيمات والتجمعات الفلسطينيه في سوريا، وتطوير الخدمات والبنيه التحتيه المقدمة لها، وتمثيل لاجئي فلسطين في سوريا في المؤتمرات الخاصة بالأونروا والدول المضيفه للاجئين الفلسطينين. وبعد تقاعده اختارته الأونروا ليكون مديراً لمعهد التدريب المهني V.T.C التابع للوكالة في عام 1985 حيث عمل على تطوير المناهج وإدخال تخصصات حديثه وإلغاء التخصصات القديمه عديمه الفائده .
توفي عام ١٩٩٢ وهو على رأس عمله وشيعه طلابه وأساتذة المعهد وجماهير حاشده من أبناء الشعب الفلسطيني، وامتدت جنازته من معهد ال V.T.C في المزة الى مقبره اليرموك الجديده في دمشق التي دفن فيها .
أنجب ذرية طيبة، كان منها الدكتور هيثم عبد الهادي، الذي مازال على رأس عمله في مشفى يافا بدمشق. يقدم الى جانب مجموعة الأطباء وطاقم اللمرضين والعاملين الخدمات الكبرى على الصعيد الصحي لأبناء شعبه. فمشفى يافا افتتح عام 1969 ومازال حتى الآن يقوم بتأدية واجباته تجاه مجتمع لاجئي فلسطين في سوريا.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت