بالفيديو فيلم يعرض مراحل عمل فرق التقصي الوبائي بقطاع غزة

عرض المكتب الإعلامي بوزارة الداخلية  في قطاع غزة فيلمًا قصيرًا للجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المشتركة للتقصي الوبائي بوزارتي الصحة والداخلية، في محاصرة انتشار فيروس كورونا في غزة.

و"التقصي الوبائي"، فيلم قصير مدته سبعة دقائق من إنتاج المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية، يُلخص المراحل التي تمر بها عملية التقصي الوبائي.

مراحل التقصي

ويمرّ عمل فرق التقصي الوبائي بعدة مراحل، تشمل: استلام كشوفات الحالات المصابة، وحصر المخالطين، ونقل المصابين، وإعطاء الإرشادات اللازم للمخالطين، وصولاً إلى إسقاط المعلومات والبيانات على الخارطة الوبائية، ورفعها لجهات اتخاذ القرار.

كما يتضمن الفيلم مشاهد حية تُعرض لأول مرة من داخل الغرفة المشتركة للتقصي الوبائي بوزارتي الداخلية والصحة، إلى جانب مشاهد من عمل تلك الفرق في متابعة الحالات المصابة بالفيروس، ونقلها، وإعطائها التعليمات والتوجيهات اللازمة.

وقال الدكتور هيثم عمران، رئيس فريق وزارة الصحة في لجنة التقصي الوبائي، خلال الفيلم؛ إن تشكيل فريق التقصي الوبائي جاء مصاحباً لانتشار الوباء في دول العالم في مارس الماضي،

وأضاف عمران، إن الفريق يتشكل من لجان مختصة بمكافحة العدوى بوزارة الصحة، إلى جانب فريق من وزارة الداخلية.

بدوره استكمل المقدم أشرف انطيز، رئيس فريق وزارة الداخلية في لجنة التقصي الوبائي الحديث قائلًا: "تشكلت هذه اللجنة في شهر مارس 2020، ومارست مهامها لحين ظهور أولى حالات الإصابة داخل المجتمع في قطاع غزة في منطقة المغازي، حيث ذهب فريق التقصي لتلك المنطقة وقام بدوره".

وفيما يتعلق بفرق التقصي التابعة لوزارة الصحة؛ أوضح الدكتور عمران أن فريق التقصي داخل الغرفة المشتركة التابعة لوزارة الصحة مقسم إلى مجموعات، حيث تقوم المجموعة الأولى باستلام كشف الحالات المصابة من المختبر المركزي بوزارة الصحة من ثم تسليمه إلى فريق الداخلية.

من جهته لفت المقدم انطيز إلى أن فريق الداخلية ينقسم إلى قسمين: ميداني وإداري، مبينًا أن الفريق الإداري يقوم بإرسال الكشوفات إلى التقصي الهاتفي بوزارة الصحة والتقصي الميداني بوزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل كل فريق.

أما الفريق الميداني؛ بيّن انطيز أنه يتكون من عدة فرق موجودة في الميدان في كافة المحافظات الخمس، مهمتها جمع المعلومات والتقصي عن الحالات المصابة، والمخالطين لها، بهدف السيطرة على موجات انتشار الفيروس.

جمع المعلومات

واستأنف رئيس فريق وزارة الصحة في لجنة التقصي الوبائي؛ حديثه قائلًا: "يقوم الفريقان بالتحقق من الأسماء وأرقام البطاقات الشخصية والجولات، من ثم يقوم فريق التقصي بوزارة الصحة "المجموعة الأولى" بالاتصال على المصاب وإبلاغه بالنتيجة وسؤاله عن وضعه الصحي لتحديد المكان المناسب لعزله".

وأشار إلى أن نقل المصابين إلى مركز الحجر الصحي المناسب بحسب طبيعة الإصابة وفئات المصابين، سواء أفراد أو عائلات أو مرضى.

وأكمل المقدم انطيز: "يتم إدخال هذه المعلومات إلى قاعدة البيانات الخاصة بوزارة الصحة، حيث يصبح لدينا كم من المعلومات المطلوبة واللازمة للتقصي الوبائي".

ولفت رئيس فريق وزارة الداخلية بلجنة التقصي الوبائي؛ إلى أن هناك فريق آخر تابع لوزارة الداخلية يقوم برسم الخارطة الوبائية بحيث يحدد فيها أسماء المصابين، ومصدر العدوى لكل منطقة أو محافظة على حدة، لتحديد أكثر البؤر انتشارًا لهذا المرض.

من جهته، أضاف الطبيب عمران: "يتم تحديد مكان سكن الحالة المصابة، ورسم الخريطة الوبائية، وسلسلة العدوى؛ لنتمكن من تحديد مصدر العدوى الأساسي، وتسلسلها، ومن ثم السيطرة على موجة الانتشار".

ونوه إلى أن هناك مجموعة أخرى من فريق التقصي مهمتها الاتصال بوحدة الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة والتنسيق معها لنقل المصاب إلى المكان المخصص له في العزل.

اتخاذ القرارات

وأوضح أن فريق التقصي الميداني يقوم بسحب العينات العشوائية من جميع المناطق والمحافظات؛ لتحديد مدى انتشار الوباء بين المواطنين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات.

وتابع المقدم انطيز: "بعد انتهاء عمل الفريق الإداري، يتم رفع تقارير إحصائية، وإدارية للجنة إدارة أزمة كورونا في وزارة الداخلية".

وأكد انطيز أن تلك الإجراءات تُساهم في تحديد أكثر المناطق خطورة وانتشارًا للعدوى، وتحديد الإجراءات المناسبة ومساعدة صانع القرار في اتخاذ الإجراءات المناسبة لتلك المناطق من حيث التخفيف أو التشديد.

وتخلل الفيلم، عرض إنفوجراف بالأرقام والإحصاءات للمهمات التي قام بها فريق التقصي الوبائي منذ بداية انتشار الفيروس حتى تاريخ نشر الفيلم.

إحصاءات

وبحسب الإحصاءات، فقد تلقت فرق التقصي الوبائي قرابة 5 آلاف اتصال من مواطنين، وقدّمت لهم الاستشارات والتوجيهات اللازمة.

كما أجرت فرق التقصي في كلّ من وزارتي الداخلية والصحة 479 جولة ميدانية في كافة محافظات القطاع، وأخذت مسحات عشوائية من 74 ألف و520 مواطناً.

وبلغ عدد الإصابات بالفيروس التي تعاملت معها فرق التقصي الوبائي منذ 24 أغسطس الماضي، 4 آلاف و102 إصابة، تم التعامل معها ونقلها لمراكز الحجر والعزل الصحي وفق البروتوكول الصحي المعتمد.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة