دعماً وإسناداً للأسيرين ماهر الأخرس ووائل الجاغوب نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يوم الاثنين وقفة إسنادية أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، بمشاركة واسعة من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة ولجنة الأسرى، وممثلي لجنة الأسرى للقوى، وعائلات الأسرى.
ورُفعت في الوقفة أعلام فلسطين ورايات الجبهة، وصور الأسيرين الجاغوب والأخرس.
وألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية مسؤول ملف الأسرى علام كعبي كلمة أكد فيها أن "الساعات القادمة حاسمة إما أن يطلق الاحتلال سراح الأسير البطل ماهر الأخرس، وينهي عزل القائد وائل الجاغوب، وإلا فالتصعيد قادم داخل وخارج السجون، مُحملاً الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسير الأخرس، وعن استمرار عزل القائد وائل الجاغوب، ومن مغبة حصول أي مكروه لهما أو استمرار معاناة الحركة الأسيرة."
وشدد الكعبي بأن" المقاومة لن تبقى مكتوفة الأيدي، وهي ترى الأسرى يعانون من سياسات الاعتقال الإداري والعزل والإهمال الطبي، فلا تختبروا صبر المقاومة، ويجب أن تلتقطوا رسائلها أمس جيداً."
وقال الكعبي: " تواصل الحركة الأسيرة خوض أعظم ملاحم البطولة والتضحية في مواجهة الممارسات الإجرامية العدوانية للسجان الصهيوني وأدوات قمعه، وفي خضم هذه المعركة اليومية البطولية يواصل الأسير البطل ماهر الأخرس إضرابه رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري".
وأضاف: " يقضي القائد وائل الجاغوب مسؤول فرع الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال أكثر من ثلاثة شهور في زنازين العزل في محاولة انتقامية من أجل تحييد دوره الهام والمحوري على صعيد نضالات الحركة الأسيرة، وفي محاولة صهيونية يائسة لقهر إرادته وعزله عن أي خطوات نضالية يمكن أن تخوضها الحركة الأسيرة بشكل جماعي أو فردي".
وأضاف الكعبي أنه في ضوء إعلان منظمة الجبهة الشعبية في السجون عن دخول عدد من الاسرى من الجبهة وحماس والجهاد في خطوات احتجاجية، خضعت مصلحة السجون لهذا الضغط وسارعت بفتح حوار مكثف مع الجبهة وعلى ضوء ذلك أعطت قيادة الجبهة مصلحة سجون الاحتلال مهلة أخيرة حتى صباح يوم الأربعاء القادم لإنهاء قضية عزل الرفيق القائد وائل الجاغوب، وإلا سيتم البدء بالإضراب.
ودعا الكعبي "جماهير شعبنا بشكلِ عاجلِ إلى توسيع حركة التضامن الشعبي مع الأسرى في مختلف المحافظات من أجل كسر حلقات الاعتقال الإداري وتعزيز وإدامة حالة الدعم والإسناد للحركة الأسيرة، من خلال استراتيجية وطنية واضحة وصوغ خطة ميدانية تتكامل فيها كافة أشكال النضال الكفاحية والشعبية والوطنية، وأبرزها الاشتباك المفتوح مع الاحتلال والمستوطنين كأحد وسائل الضغط الناجعة على الاحتلال ومصلحة السجون."
واعتبر الكعبي بأن صمت السفارات والقنصليات الفلسطينية في العالم حول ما يتعرض له الأسرى من ممارسات وجرائم أصبح غير مفهوماً، والتي يقع على عاتقها إثارة قضية الاسرى ومعاناة الاسرى الإداريين في المحافل الدولية.كما قال
ووجه رسالة واضحة للصليب الأحمر بضرورة التدخل العاجل لكشف حجم الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى وخصوصا الإداريين والمرضى لا التغطية عليه بالصمت والتواطؤ.
كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الإنسانية إلى وضع حد لسياسة الاعتقال الإداري التي ينتهجه الاحتلال بحق المناضلين.
وفي ختام كلمته، أعرب عن ثقته الكاملة بأن "المناضل الأسير ماهر الأخرس سينتزع حريته بصموده وتضحياته، وبأن القائد الأسير وائل الجاغوب سيبقى شوكة في حلق العدو الصهيوني وسينهض من بين زنازين العزل ليكسر الأصفاد بعزيمة وإصرار الرفاق، ليعود إلى موقعه الطبيعي في صدارة من يخوضون معاراك الإرادات."
من جهته، توجه عضو لجنة الاسرى للقوى والقيادي في حركة الجهاد ياسر مزهر في كلمته بالتحية للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس لليوم ال78 على التوالي، وللاسير القائد المعزول وائل الجاغوب وجميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.
وحذر مزهر في كلمته من خطورة الوضع الصحي للأسير الأخرس، مؤكداً أن "المعلومات الأخيرة التي وصلتهم تشير إلى تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي، وأن كل دقيقة تمر تُعرض حياته للخطر، وأنه الآن يقبع في المستشفى بين الحياة والموت، ويأتي ذلك في ظل استمرار عزل الأسير القائد وائل الجاغوب وعشرات الأسرى."
ودعا مزهر منظمة الصليب الأحمر لأن تتحمل مسئولياتها تجاه انهاء معاناة الأسرى، مؤكداً أنها للأسف صامتة صمت القبور تجاه ما يتعرض له الأسير الأخرس وباقي الأسرى، مؤكداً أن لجنة الأسرى للقوى وجهت للمنظمة مراراً وتكراراً رسائل تحذر فيها من الأوضاع الصحية للأسير الأخرس وضرورة أن تتحمل مسئولياتها لإنقاذ حياته لكن لا حياة لمن تنادي، حيث أصبحت هذه المؤسسة شريكة في قتل الأسرى ولا تقوم بواجباتها تجاههم.