أقامت جمعية الصداقة المصرية -الصينية احتفالية بالقاهرة بمناسبة العيد الوطني الصيني، والذكرى الـ71 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية التي تحل في أول أكتوبر.
وحضر الاحتفالية عدد من الخبراء المصريين في الشئون الصينية وأساتذة في الدراسات الصينية ودبلوماسيين وسفراء سابقين إلى جانب رجال أعمال صينيين ومديري شركات صينية وممثلي الطلاب الصينيين في مصر وأعضاء من السفارة الصينية بالقاهرة.
وقال السفير المصري أحمد والي، رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية، في كلمته، "نحتفل اليوم بمناسبة مرور 71 عاما على إنشاء جمهورية الصين الشعبية، والتي كان ظهورها على مسرح السياسة الدولية حدثا ثوريا أثر كثيرا في تشكيل العلاقات الدولية الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية".
وأضاف والي أن إنشاء الصين الجديدة تحقق بعد كفاح طويل طبقت خلاله الصين سياسة الإصلاح والانفتاح بداية من عام 1978 وحققت نجاحات مذهلة دفعت بالصين ليصبح اقتصادها ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأردف رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية قائلا، "كما انفتحت الصين أكثر على العالم من خلال مبادرة الحزام والطريق، التي أيدتها مصر منذ البداية وتتعاون مع الصين تعاونا وثيقا للاستفادة من أهدافها لإنشاء بنية تحتية قوية ومتطورة في البلاد النامية".
من جانبه، ظهر السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" ليشارك الحضور حيث أعرب عن تقديره لتنظيم الاحتفالية، واصفا الصداقة الصينية المصرية بأنها ممتدة وتضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
وقال لياو، "منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1956، تلتزم الصين ومصر دائما بالاحترام والدعم المتبادلين وتظل الصداقة بين شعبي البلدين صامدة في مواجهة التحديات".
وأشاد السفير الصيني بالتعاون الوثيق بين الصين ومصر في مكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) منذ بداية العام من خلال تبادل المساعدات والخبرات الطبية.
وأضاف "في مواجهة فيروس كورونا الجديد، تقاسم شعبا الصين ومصر معا السراء والضراء وكتبا فصلا جديدا في تاريخ العلاقات الودية بين الصين ومصر".
واستمرت العلاقات المصرية - الصينية في النمو على مدار العقود الماضية، حتى ارتقت مؤخرا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وقد هنأ السفير علي الحفني، سفير مصر الأسبق لدى الصين ونائب وزير الخارجية الأسبق، الصين حكومة وشعبا بهذه المناسبة، مشيرا إلى أن البلدين سيحتفلان العام القادم بالذكرى الـ 65 لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية.
وأشار الحفني إلى نمو العلاقات الأفريقية الصينية في ظل مبادرة الحزام والطريق، مؤكدا على دور منتدى التعاون الصيني الأفريقي، الذي تأسس قبل 20 عاما، في تعزيزها.
وقال الدبلوماسي السابق لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال الاحتفالية، "إن مصر والدول العربية والأفريقية رحبت بمبادرة الحزام والطريق الصينية، والتي ساهمت بشكل كبير في دعم الدول النامية خاصة في مجال البنية التحتية".
وفي إطار مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى تعزيز المشروعات التنموية المشتركة بين دول المبادرة، تقوم العديد من الشركات الصينية حاليا بتنفيذ مشروعات قومية كبرى في مصر في مختلف المجالات، ومنها التشييد والطاقة والنقل.
ومن بين هذه الشركات الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC)، والتي تقوم حاليا ببناء منطقة أعمال مركزية ضخمة تتكون من 20 برجا بالعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة.
وقال تشانغ وي تساي المدير العام لشركة (CSCEC) في مصر، إن شركته توفر العديد من فرص العمل للمهندسين والعمال المصريين وتتعامل مع العديد من الموردين والمقاولين المحليين.
وأوضح تشانغ أن الشركة لديها حاليا أكثر من 6000 عامل مصري وتتعاون مع ما يقرب من 1000 من الموردين والمقاولين المصريين.
وقال تشانغ لوكالة أنباء (شينخوا) خلال الاحتفالية إن "الشركات الصينية في مصر ستواصل العمل على المزيد من المساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية في مصر وتوطيد علاقات الصداقة بين البلدين".