قال منسق الاتحاد العام للاثاريين العرب في دولة فلسطين وامين عام اللجان الشعبية الفلسطينية المهندس عزمي الشيوخي ان "انتخاب أد / محمد الكحلاوي رئيسا لاتحاد الآثاريين العرب بالقاهرة مكسب للقضية الفلسطينية ."
واوضح الشيوخي ان "اجتماع مجلس إدارة اتحاد الآثريين العرب رقم 33 لعام 2020 ،ومقره القاهرة الذي عقد يوم اول امس الخميس قد اختار الدكتور محمد الكحلاوي استاذ الآثار الإسلامية في جمهورية مصر العربية رئيسا للاتحاد، خلفا للرئيس السابق الدكتور على رضوان رحمه الله ."
وقال الشيوخي "اننا ننقل التهاني والتبريكات من هنا من فلسطين المحتلة باسم القيادة الفلسطينية وباسم شعبنا المرابط من رحاب المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحرم سيدنا إبراهيم الخليل ومن غزة هاشم وعموم فلسطين للدكتور محمد الكحلاوي رئيس الاتحاد ولجميع زملائه في الامانة العامة ولجميع اعضاء الاتحاد على انتخاب الهيئة القيادية الجديدة للاتحاد وعلى راسها الاستاذ الدكتور محمد الكحلاوي وكما نتقدم من الكحلاوي وزملائه بعظيم الشكر والامتنان لحرصهم ولاهتمامهم البالغ للحفاظ على عروبة تراثنا واثارنا العربية وفي تقديم كل إمكانيات الاتحاد للحماية وللحفاظ على الاثار الفلسطينية العربية والاسلامية والمسيحية من اخطار التهويد والتزوير والقرصنة ضمن برامج واهداف الاتحاد لدى كافة المنابر والمحافل والمنظمات العربية والدولية ."
وثمن الشيوخي "الجهود المتواصلة التي يقوم بها الكحلاوي والاتحاد العام للاثاريين العرب في جميع المحافل من اجل حماية الاثار والتراث والتاريخ والحضارة العربية الاسلامية والمسيحية وخصوصا في القدس اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى نبينا محمد ومهد سيدنا المسيح ."
وفي نفس السياق قال الشيوخي ان "الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس المكتب الإعلامي للاتحاد أعلن انه تم كذلك اختيار الدكتور عبد الرحمن الأنصاري من السعودية نائب اول لرئيس الاتحاد، والدكتور عبد القادر محمود من السودان نائب ثان لرئيس الاتحاد وانه تم اختيار الدكتور يوسف الامين من السودان امين عام لاتحاد الآثاريين العرب ، والدكتور عباس سيد أحمد من السودان نائب الامين العام."
وقال د. عبد الرحيم ريحاني رئيس المكتب الاعلامي للاتحاد ان" الدكتور الكحلاوي من مواليد عام 1952، حاصل على دكتوراه في الآثار الإسلامية من كلية الآثار جامعة القاهرة بمرتبة الشرف الأولى، تخصص "الآثار والحضارة الإسلامية"، عمل بالتدريس في كلية الآثار جامعة القاهرة منذ عام 1982 وحتى عام 1992، كما عمل أستاذًا مشارك بكلية الآداب جامعة الملك سعود منذ عام 1990، وحتى عام 1996، وعمل أيضًا محاضرًا بجامعة روما وجامعة ريفير سايد بلوس أنجلوس، وأستاذًا زائرًا بجامعة فاس المملكة المغربية وأيضًا أستاذًا زائرًا بجامعة الجزائر قسنطينة تلمسان.
وتولى منصب الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب منذ عام 2002 وله العديد من الكتب، منها كتاب "آثار مصر الإسلامية في كتابات الرحالة المغاربة والأندلسيين"، وكتاب "مساجد المغرب والأندلس في عصر الموحدين" وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية وحصل على عدة جوائز علمية .
وفي نفس الاطار قال الشيوخي ان " الكحلاوي يهتم كثيراً بقضية القدس والمسجد الأقصى، وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي للآثار الإسلامية، فرصد من قبل أن اسرائيل نشرت على أكثر من 12 موقعا الكترونيا رسومات تحدد فيها مكان الهيكل المزعوم والذى حددته سلطات الاحتلال الاسرائيلي وعصابات وقطعان المستوطنين الصهاينة مكان الحرم القدسي وتقوم بعمل تجارب يومية لعملية إحلال الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى دون التحرك من المسلمين فى العالم ودون الاهتمام لهذه الرسومات التى تريد اسرائيل أن توثقها للتاريخ للحصول على ملكيتها مكان المسجد الأقصى."
وقال الشيوخي ان" الكحلاوي أكد وقال : أنه لا يوجد لإسرائيل أى أثر يهودى فى فلسطين كما تزعم ولكنها تريد أن تزور التاريخ من خلال سرقة الآثار الإسلامية وان تمحى الحجر والبشر.
وان الكحلاوي يرى أن إسرائيل لا تستهدف فقط اثار المسلمين ولكن الكنائس أيضا لمحو كل ما هو موجود فى القدس والاستيلاء على تلك الكنائس التى حماها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من خلال المعاهدة التى كانت بينه وبين الاخوة المسيحيين "العهدة العمرية "
واضاف الشيوخي ان الحزن الحقيقي للكحلاوي كان عند محاولة الاحتلال "شطب" المسجد الأقصى من قائمة التراث العالمي في حينه واعتبر ذلك خطوة "عنصرية"، وهذا أمر أقل ما يوصف به أنه عمل مشين جدًا على حد تعبير الكحلاوي .
كما تحدث الكحلاوي عن امتلاك مصر وثيقة صادرة من الأمم المتحدة عام 1939م، وهذه الوثيقة تتحدث وتؤكد أن الإسرائيليين لا حق لهم في "ساحة البراق"، أو حائط المبكى المزعوم لديهم موضحا الكحلاوي أن هذه الوثيقة حقيقية ومصدق عليها من لجان أوروبية متخصصة في هذا الشأن، لكن لم يتم استخدامها لصالح الفلسطينيين ولصالح قضيتهم الفلسطينية العربية العادلة ولم يتحدث أحد عنها ."
وقال الشيوخي ان " الكحلاوي نبه إلى أن "الكيان الصهيوني" يستطيع تزوير التاريخ وزرع آثار لم تكن موجودة في المواقع الأثرية التي استولى عليها، فتخرج أجيال العرب القادمة تبحث عن آثارها فلا تجدها لأنه تمت إزالة تاريخ وإحلال تاريخ آخر محله! "
وقال الشيوخي ان " اهتمام الكحلاوي بالآثار شامل وعام، ليس فقط آثار مصر، او القدس، وانما حذر كثيرًا من أن التراث الأثري العربي فقد في السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 40% من قيمته، سواء في مصر أو سوريا أو ليبيا أو اليمن، وذلك بسبب عوامل كثيرة منها التدمير بالقذائف والبراميل المتفجرة، ومنها الانفلات الأمني والسرقات ودعاوى التطرف."
وقال الشيوخي ان الكخلاوي" ذكر أن "الكيان الصهيوني" يتعامل مع التراث العربي في القدس الشريف بمنهجية، وهو يقوم بالحفريات تحت المسجد الأقصى ويستطيع أن يدمره بالكامل. لكن ما يحدث الآن على يد العرب أنفسهم في الدول العربية من تدمير لتراثهم وآثارهم، لا يقل عن ما يقوم به الكيان الصهيوني!" في فلسطين ".
واشار الشيوخي ان" الكحلاوي تقدم بمشروع الضمانه الدولية لحماية المسجد الاقصى لدا المنظمات الدوليه والاقليميه واتحاد المحامين العرب وقام باعداد وثيقة القدس بالجماهيرية الليبية بعد ان وقع عليها اكثر من خمسمائة اثري يمثلون اقطار الوطن العربي من المحيط الى الخليج وشدد الشيوخي ان الكحلاوي بحق هو عاشق وحامى للتراث وللتاريخ وللحضارة وللثقافة وللآثار ويستحق التكريم من كل الفلسطينيين والعرب ومن كافل المحافل والمنظمات العربية والإقليمية والدولية المختصة بحماية الاثار ."