أعلن مركز كابلان الطبي وسط إسرائيل، يوم الثلاثاء، عن رصد إصابة عدد من الأطفال الذين تعافوا من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، بمرض متلازمة التهاب متعددة الأجهزة عند الأطفال (بي آي ام اس) النادر.
وقال المركز، في بيان، إنه تم اكتشاف إصابة طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات من مدينة رحوفوت بمرض (بي آي ام اس) بعد تعافيها من مرض كورونا.
وأضاف أن الطفلة خرجت الأسبوع الماضي من المستشفى إلى منزلها بعد ثلاثة أسابيع من العلاج والعناية المركزة.
وقال أليكس جوري، استشاري الأمراض المعدية في أقسام الأطفال بمركز كابلان الطبي "عندما وصلت الطفلة إلى غرفة طوارئ الأطفال علمنا أنها تعافت بالفعل من الكورونا، لذلك كانت الأعراض لديها، ارتفاع في درجة الحرارة وشكاوى من آلام في البطن".
وأضاف جوري في البيان "هذا الشي جعلنا نخشى أن لديها يكون شيئًا أعمق وأنه نتيجة للكورونا، فتم إرسال الطفلة إلى الفحوصات المخبرية التي أظهرت أنها تعاني من اضطراب في وظائف الكبد ووظائف التخثر".
وأشار جوري إلى أن الاختبارات التي أجريت على الطفلة أظهرت زيادة في المؤشرات حول عملية عاصفة مناعية تعرف الآن كجزء من (بي آي ام اس)، منوها بأن الطواقم الطبية بدأت على الفور بالعلاج المكثف بالعقاقير بهدف تهدئة الاستجابة الالتهابية عند الطفلة.
من جانبها، قالت عوفرا جولدتسويج أخصائية أمراض الأطفال المعدية في مركز كابلان الطبي إنه سيطلب من الطفلة العودة إلى المستشفى لإجراء المزيد من الفحوصات والاختبارات حتى يتم التأكد من أن الالتهاب لم يترك أي أعراض طويلة المدى مع التركيز على القلب.
وأضافت جولدتسويج أنه "بدأ توثيق متلازمة (بي آي ام اس) في إبريل ومايو الماضيين في جميع أنحاء العالم، وحتى الآن تم تأكيد إصابة مئات الأطفال في جميع أنحاء العالم".
وأوضحت "كان هناك عدد من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بمتلازمة (بي آي ام اس) في إسرائيل، واثنين منهم في مركز كابلان الطبي".
وأوضح المركز أن معظم الأطفال المصابين بكورونا يمرون بالمرض بسهولة نسبيا، وأحيانا حتى بدون أعراض، إلا أن متلازمة نادرة موجودة فقط لدى عدد قليل من الأطفال في إسرائيل وفي بضع مئات من الأطفال حول العالم من الممكن أن تعرض حياتهم للخطر.
متلازمة (بي آي ام اس) تتشابه في بعض خصائصها مع مرض كاواساكي أو التهاب يصيب أجهزة مختلفة من الجسم، حيث يظهر على الطفل أعراض التهاب متعدد الأجهزة.
ومن أعراضها ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في البطن وطفح جلدي واختلال في الأعضاء الحيوية، ويعد الاكتشاف المبكر لهذه الحالة والعلاج الفوري أمرا مهما لمنع التدهور وتطور الضرر الكبير.
