أبدت جماعات إسرائيلية وفلسطينية مدافعة عن حقوق الإنسان قلقها يوم الثلاثاء على حالة الأسير ماهر الأخرس الذي بدأ إضرابا عن الطعام قبل 79 يوما احتجاجا على اعتقال إسرائيل له دون توجيه اتهامات.
وتقول زوجة الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس (49 عاما) إنه الآن في مستشفى إسرائيلي يعاني من ألم في القلب وتشنجات ويدخل أحيانا في غيبوبة.
واعتقل الأخرس، وهو من سكان جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، في يوليو تموز بموجب أمر اعتقال إداري إسرائيلي.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت إن الأخرس اعتقل بعد أن تلقى الجهاز معلومات عن أنه يعمل لحساب جماعة الجهاد الإسلامي. ونفت زوجته ذلك.
ونُقل قبل ثلاثة أسابيع لمستشفى كابلان في مدينة ريهيفوت الإسرائيلية حيث تقول أسرته إنه يشرب الماء لكن يرفض الطعام الصلب.
وقالت تغريد زوجته لرويترز في المستشفى إن سيواصل الإضراب مطالبا بالإفراج الفوري عنه على الرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الاثنين عدم تجديد فترة حبسه التي تستمر أربعة أشهر بعد 27 نوفمبر تشرين الثاني.
وقالت جماعة بتسيلم الإسرائيلية المدافعة عن حقوق الإنسان والتي تراقب الحالة في بيان "مسؤولية ما سيحدث بعد ذلك تقع على عاتق من يمكنهم تجنب تدهور حالته أو حتى موته". وأضاف البيان "ما زال بإمكانهم منع حدوث ذلك".
وقالت زوجة الأخرس إن زوجها أضعف من أن يغادر سريره وهو غير مكبل بالأغلال في المستشفى ولا يوجد حراس أمن قرب غرفته.
ودعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومقره غزة الجماعات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان للتدخل على الفور لإنقاذ حياة الأخرس قبل فوات الأوان.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن هناك نحو خمسة آلاف سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية 350 منهم اعتقلوا بأوامر اعتقال إدارية. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الاعتقال دون محاكمة مطلوب في بعض الأحيان لحماية هوية عملاء سريين.
ويقول نشطاء على صلة بحركة الجهاد الإسلامي في غزة إنهم استأنفوا إطلاق بالونات حارقة على إسرائيل.