- كتب / أسامة فلفل
ضاق الصدر بما لا يطاق من مواجع القدر، وانهمر البكاء من مأقي العيون كزخات المطر على رفاق العمر، وبهول الرحيل المؤلم، القلب خفق وارتجف، وانتشرت الأوجاع في الجسد، هل يا تري نجد من بعد رحيلك أبا كامل طبيب يداوي ما كتبه القدر.
كان يوم الثالث عشر من أكتوبر يوم2020م يوما حزينا وثقيلا على القلب حيث ودعت فلسطين والأسرة الرياضية والإعلامية ودون سابق انذار لؤلؤة إعلامية رياضية فلسطينية، أضاءت سماء وفضاء الكون بإنتاجها الإعلامي ورسمت وكتبت أبجديات حروف العطاء الصادق للوطن والحركة الرياضية والإعلامية عبر عقود طويلة محفورة في سفر التاريخ.
أبا كامل .. من أين استعير الكلمات، وأنظم العبارات في معلم الأساتذة وصديق الحرف والكلمة، وعاشق الإعلام الوطني من الوريد إلى الوريد، من أين يا مشعل وراية الإعلام الرياضي الفلسطيني، ويا صمام رحلة ومشوار العمر التي عشناها في ربوع وطننا المكلوم فلسطين بكل محطاتها في سكينة وصمت وصمود استمد القوة والالهام والروح والمعنويات التي كنت تغذي فيها عناقيد الحب الخالص للوطن. !!!
اليوم وفي هذه اللحظات المؤلمة والحزينة، لحظات الرحيل، يرتجف القلب ويبكيك ويجف بُكاء العين عليك يا رفيق الدرب والطريق الطويل، فما أصعب الفراق حين تبحث عن مدامعك فلا تجدها!!! تبحث عنها كي تُطفئ بها جذوة الاشتياق ولهيبُ القلب المشتعل. تبحث عنها لتخفف وطأة الألم وحدّته على نفسك ولكنها تأبى النزول فتظل تحترق ويحترق القلب لوعة وأسى.
اليوم يا فارس الموقف والكلمة فقدنا برحيلك، قامة شامخة من قمم الإعلام الرياضي الفلسطيني في العصر الحديث، رحلت أبا كامل وتركت لنا وللحركة الرياضية والاعلامية ذكرى تحيط بنا من كل جانب وكأنك تبعث لنا برسالة "ألا تنسوني. اذكروني دوماً في صلواتكم في دعواتكم لأنني والله قلبي معلق بنض خطواتكم وارتجف عليكم خوفا وحبا واخلاصا، رصوا الصفوف ووحدوا الكلمة وكونوا على قلب رجل واحد.
أخيرا ...
القلب منفطر والأحشاء ممزقة والوجع والألم كبير أخي وصديقي ورفيق الدرب الطويل أبا كامل ، أرقد بسلام فقد أديت الرسالة وتركت من العمل والإنتاج والإنجاز ما يجعل ذكراك خالدة في قلوبنا وللأبد.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت