قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، إن "استمرار تقليصات أونروا بحق اللاجئين الفلسطينيين، يعني أنها ستسير باتجاه مؤامرة تصفية ذاتها كمقدمة لتصفية قضية اللاجئين."
وأضاف العوض في تصريح صحفي "هذا الأمر لن يسمح به و هناك تحركات شعبية واسعة في قطاع غزة و في الضفة و أيضا في مناطق الشتات وأيضا هناك اتصالات سياسية مع رئاسة الاونروا والأمم المتحدة من أجل سد العجز الذي تتعرض له إدارة الاونروا لتقليص خدماتها."
وتابع" من الملاحظ أن الاونروا تعاني من أزمة مالية خانقة من غير شك و سبب هذه الأزمة هي الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لتصفية الوكالة كمقدمة لتصفية قضية للاجئين لكن هذا على كل الأحوال لا يبرر سياسة التقليص التي تقوم بها الاونروا للعديد من الخدمات التي تقوم بها الاونروا في المناطق عملها الخمسة".
وتابع " مؤخرا هنا في قطاع غزة حاول مدير الوكالة أن يناور بأشكال متعددة كأن يلتقي مع فصيل هنا و فصيل هناك في محاولة لتمرير خطته الخبيثة لفرض التقليصات التي تزعم الوكالة القيام بها خلال الفترة القريبة القادمة و في مقدمتها إلغاء الكابونة الصفراء و توحيد السلة الغذائية و شطب آلاف من هؤلاء الذين يتعلقون بهذه المساعدات تحت حجة أن هناك متوفين و مسافرين."
وأكد العوض أن "القوى و اللجان الشعبية تتابع هذه المسألة عن كثب"، مبينا أن الجميع يرفضون أن تتحول مسألة التقليصات لهجمة لتصفية الخدمات التي تقدم للاجئين خاصة في ظل جائحة كورونا و ازدياد حالة العوز الاجتماعي لدى أكثر من مليون و خمسمائة ألف لاجئ فلسطيني من سكان قطاع غزة."
وبين أن اللجان الشعبية و اللجنة المشتركة للاجئين قدمت رسائل لمفوض عام الاونروا و هناك تحركات مكثفة تنظمها اللجنة المشتركة للاجئين التي تضم القوى و اللجان الشعبية و كل الفعاليات.
وأشار العوض إلى "وجود تحذيرات من الاستمرار في هذه السياسة التي تقود في النهاية إلى تخلي الاونروا عن مسؤولياتها المكلفة بها بموجب قرار ٣٠٢."
وأردف" نحن نعتقد أن الاونروا يحب أن تستمر بتقديم خدماتها دون نقصان و دون تقليص التزاما بما أقره المجتمع الدولي منذ عام ١٩٤٩ باستمرار تقديم الخدمات للاجئين إلى حين حل القضية".
وفيما يتعلق بدور أونروا خلال انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة قال العوض "اونروا أشبعت الناس شعارات في فترة ما قبل اكتشاف كورونا بأن لديها جاهزية و لديها ضمانة. لكن ما ثبت بالملموس بعدما داهمت كورونا قطاع غزة أن اونروا لم تكن مستعدة و هناك عشرات المراكز الصحية التي لم تفتحها بعد."
وشدد العوض على أن هناك تقصيراً كبيرا من قبل الاونروا و عجزا عن مواجهة هذه الجائحة الكبيرة التي يعاني منها العالم أجمع، في الوقت الذي كانت تتحدث به أونروا عن خطة طوارئ و جهوزية "ولكن الملموس أن لا جهوزية لديها".