كشفت سفير فلسطين لدى الجزائر أمين مقبول، يوم الأربعاء، عن استعداد الجزائر لاستقبال اجتماع الفصائل تحضيرا للانتخابات التشريعية.حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام جزائرية خاصة.
وأوضح مقبول لموقع "أوراس" أن "وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر أبلغه بقرار السلطات".
وقال إن "الدعوة ستوجه إلى 14 أمين سر من الفصائل الفلسطينية قبل انتخابات المجلس التشريعي".
وفي مقابلة مع موقع "شهاب برس"، أشار إلى "حساسيات من دول عربية وإقليمية (لم يسمها) بشأن استضافة المؤتمر".
وأضاف أن "الدولة الفلسطينية تعمل جاهدة على تجنبها، والبقاء على مسافة واحدة من جميع الدول".
واعتبر السفير أن "الجزائر بهذه الدعوة تخرج الدولة الفلسطينية من حرجها"، مثمنا الخطوة.
وأكد أهميتها "لما تمثله الجزائر من حضور عربي ودولي، كقاسم مشترك ليس لديه خلافات مع أي من الدول العربية".
وكان وزير الخارجية صبري بوقادوم قد دعا خلال الاجتماع الوزاري العربي الأخير، كافة الفصائل الفلسطينية إلى "التقدم في مسار المصالحة، ووضع مصلحة قضيتهم فوق كل اعتبار".
ومؤخرا، شهدت الساحة الفلسطينية تقاربا بين "حماس" و"فتح"، بعد لقاءات عقدها قادة فيهما بكل من تركيا وقطر ولبنان، لإنهاء ملف الانقسام الداخلي وإتمام المصالحة، وإجراء انتخابات عامة.
والشهر الماضي، اتفقت "فتح" و"حماس" في تركيا على "رؤية" تتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمجابهة ما تتعرض له القضية، وأكدتا أن هذه الرؤية ستعرض قريبا "ضمن حوار وطني شامل"، بحسب بيان مشترك للحركتين حينها.
ومنذ يونيو/ حزيران 2007، تشهد الساحة الفلسطينية انقساما عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير "فتح" الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية.