-
اشرف صالح
السؤال الأول : لماذا الإنقسام قائماً حتى الآن رغم الإعلان عن التوافق الشامل بين كل الفصائل وعلى كل الملفات منذ بداية الحوارات في عدة عواصم ؟
السؤال الثاني : لماذا لم يتحقق أي شيئ على أرض الواقع منما تم الإتفاق عليه بين الفصائل , رغم مرور شهر ونص على هذه الإتفاقيات ؟
السؤال الثالث : لماذا لحتى الآن لم يصدر المرسوم الرئاسي للإنتخابات رغم موافقة كل الفصائل عليها قبل عام , إضافة الى التوافق الأخير في كل الجولات والحوارات ؟
السؤال الرابع : لماذا تم تأجيل المؤتمر العام للفصائل للإعلان النهائي عن التوافق إلى ما بعد إصدار المرسوم الرئاسي للإنتخابات ؟
السؤال الخامس : طالما أن هناك توافق كما يقولون , لماذا لم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة توافق مؤقته لحين إنتهاء كل عقبات الإنتخابات وخاصة أن الإحتلال يمنعها في القدس , ومهمة هذه الحكومة هي توحيد ودمج كل مؤسسات الدولة في غزة والضفة , وتهيئة الأجواء العامة لإجراء الإنتخابات في حال التوافق النهائي عليها بين الفصائل , وفي حال موافقة الإحتلال على إجراؤها في القدس ؟
السؤال السادس : وهو السؤال الأهم , لماذا فتحت الفصائل وبشكل مفاجئ كل الملفات العالقة دفعة واحدة ؟ ولماذا توجهت الى عدة عواصم في آن واحد ؟ مع العلم أن العقلية السياسية الفلسطينية عجزت عن حل ملف واحد طوال 14 عام , وهو يعتبر الملف الأسهل من بين الملفات الثقيلة , وهو ملف توحيد ودمج المؤسسات الفلسطينية بين الضفة وغزة , إذا فلماذا لم يتم فتح ملف إنهاء الإنقسام أولاً , ويعني فعلياً دمج جميع مؤسسات الدولة تحت مظلة حكومة وحدة مؤقته أو حكومة توافق كفاءات مؤقته ؟
هذه الأسئلة تدور في أذهان الكل الفلسطيني وهو يراقب وينتظر نتائج الجولات والحوارات والتي لا زالت تدور حول نفسها , ويجب على القيادات الفلسطينية أن تجيب وبشكل واضح على هذه الأسئلة , لأن إجابتنا ككتاب ومحللين على هذه الأسئلة ستكون صادمة ومخيبة للأمل , وستكون كارثية وبمعنى الكلمة , لأنها وبغض النظر عن بعض التفاصيل ستتلخص بإحتمالين لا ثالث لهما , الإحتمال الأولى هو أن الفصائل لا تمتلك القدرة والخبرة والحنكة السياسية لحل أصغر ملف من هذه الملفات , والإحتمال الثاني وهو أن الفصائل منتفعة من هذا الإنقسام ولا تريد أن تقدم حلول عمليه وواقعية وملموسة على أرض الواقع.. ولهاذا فيجب أن تجيب الفصائل بنفسها على هذه الأسئلة , كي يبقى شيئ من الإحترام وجسر الهوة بينها وبين الرأي العام .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت