نفت السفارة الفلسطينية، يوم الخميس، صحة ما نُسب إلى السفير أمين مقبول بأن السلطات الجزائرية أبلغته رسميا برغبتها في استضافة اجتماع للفصائل الفلسطينية.
وقالت السفارة، في بيان، إن بعض وسائل الإعلام نشرت على لسان السفير الفلسطيني أمين مقبول "تصريحات حول ترحيب الجزائر باستضافة اجتماع الفصائل الفلسطينية على أرضها بصيغة أنه (الترحيب) أُبلغ للسفير شخصيا ورسميا".
ونسب موقعا "اوراس" و"شهاب برس" الجزائريين ، يوم الأربعاء، إلى مقبول القول إن وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، أبلغه رسميا برغبة بلاده في استضافة المؤتمر القادم للفصائل.
وأوضحت السفارة أن السفير لم يصرح بأن بلحمير أبلغه بهذه الرغبة، وإنما نقل كلاما قاله الوزير الجزائري في مقابلة مع قناة تلفزيونية عربية، في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأضافت أن السفير الفلسطيني ثمن، خلال مقابلته مع وسائل إعلام محلية، الموقف الجزائري الذي أعرب عنه بلحيمر.
ويواجه الفلسطينيون، منذ بداية العام، تحديات عديدة، منها خطة أمريكية لتسوية سياسية مجحفة بحقهم، ومخططا إسرائيليا لضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة.
وزادت هذه التحديات بتوقيع الإمارات والبحرين، في واشنطن منتصف الشهر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل.
وتتصاعد دعوات وتحركات من القيادة والفصائل الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام الداخلي، القائمة منذ صيف 2007، ليتمكن الفلسطينيون من مواجهة تلك التحديات.
وشهدت الساحة الفلسطينية، مؤخرا، تقاربا بين "حماس" و"فتح"، بعد لقاءات عقدها قادة من الحركتين في كل من تركيا وقطر ولبنان، لإتمام المصالحة، وإجراء انتخابات عامة.
واتفقت الحركتان، في تركيا الشهر الماضي، على "رؤية" تتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمجابهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية، وأكدتا في بيان مشترك أن هذه الرؤية ستعرض قريبا "ضمن حوار وطني شامل".