أثر تقليصات "الأونروا" على طلابنا

بقلم: فتح وهبه

  •  فتح وهبه

  إذا كان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان اليوم بالكاد يستطيعوا تأمين قوت عيشهم اليومي نتيجة الظروف الحياتية القاسية جداً ألتي يرزحون تحتها فمن أين لهم أن يؤمنوا المال لتجهيز أولادهم الطلاب بكل المستلزمات المدرسية والقرطاسية، من أجل الذهاب إلى المدرسة ؟
سؤال نتوجه به إلى إدارة وكالة "ألاونروا" في لبنان في محاولة لتفادي غياب الطلاب عن مدارسهم ولفعل ما هو بالإمكان فعله من أجل تخفيف العبئ عن كاهل اللاجئ الفلسطيني الذي تأثر بشكل سلبي وكبير بسياسة التقليص المتبعة من قبل وكالة "الاونروا" وبالوضع الإقتصادي الخانق الذي يشهده لبنان وبأزمة جائحة كورونا.  
إن تكلفة تجهيز طالب المدرسة الواحد تتعدى اليوم عتبة ألـ 200 ألف ليرة لبنانية،وهي تكلفة مرتفعة مُقارنة بالسنة الماضية، فعلى سبيل المثال كان سعر قلم الرصاص الواحد العام الماضي 250 ليرة لبنانية فقط أما اليوم فهو سعره 1000ليرة لبنانية أما الحقيبة المدرسية ألتي كان سعرها 40 ألف ليرة لبنانية هي نفسها اليوم أصبح سعرها 70 ألف ليرة لبنانية وهذا يعطينا "فكره" كم تضاعفت أسعار القرطاسية والمستلزمات المدرسية هذا العام وكم يتوجب على رب الأسرة أن يدفع مالاً إن كان هو لذيه أكثر من طالب.
إن تردي الأوضاع المعيشية والإجتماعية والصحية لكثير من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قد يدفع بهم إلى إعادة التفكير في إرسال أطفالهم إلى المدرسة هذا العام، لأنه لم يعد بمقدورهم تحمل أي تكلفة إضافية تُضاف على التكلفة المعيشية والصحية، فعلى وكالة "الاونروا" بصفتها المسؤول الأول عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن تتحمل كامل مسؤولياتها القانونيه والأخلاقية تجاه طلاب المدارس خاصة في هذه "الظروف الاستثنائية وتؤمن لهم كامل إحتياجاتهم المدرسية "أقلها القرطاسية" وتُبدي حرصاً تجاه مستقبلهم كي لا ينشأوا ويعيشوا في غياهِب الجهل والتخلف، ومن جهة أخرى، على وكالة "الاونروا" أيضاً تقديم الإرشادات والتعليمات الصحية للطلاب ونشر الملصقات والمنشورات التوعوية في مناطق التجمع في مدراسها كما عليها إتخاذ إجراءات وقائية وإحترازية للوقاية من فايروس كورونا كتوفير الصابون في دورات المياه وتوفير المعقمات داخل الفصول الدراسية وتطهير الأسطح البيئية بشكل روتيني وتأمين أجهزة قياس الحرارة في مدارسها.
 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت