اعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة، ثلاثة عمال فلسطينيين بمحيط فتحة الجدار قرب قرية مقيبلة شمال جنين أثناء عودتهم من الداخل المحتل.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال قامت بالكمن والتخفي للعمال الثلاثة وغيرهم، قبل أن تلاحقهم وتعتقلهم وتقتادهم إلى جهة غير معلومة.
وتمنع سلطات الاحتلال العمال من الدخول عبر المعابر بسبب جائحة كورونا، وتجبرهم على المبيت لعدة أسابيع، فيما يضطر المئات منهم لسلوك طرق التفافية، وعبر فتحات صغيرة في الجدار.
ويتعرض العمال للتنكيل والملاحقة من قبل قوات الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول لأماكن عملهم.
ونشرت وسائل إعلام عبرية خلال الأسابيع الأخيرة أكثر من تسجيل مصور لجنود ينكلون بالعمال، ويدوسون على رؤوسهم.
وتسبب جدار الفصل العنصري الذي بدأ الاحتلال بإنشائه عام 2004 بتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الضفة ومصادرة 164780 دونما.
وينتهك الجدار الحقوق الأساسية لحوالي مليون فلسطيني، ما اضطر الآلاف منهم إلى استصدار تصاريح خاصة من قوات الاحتلال للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل بين منازلهم وأراضيهم.
كما خلف الجدار أثاراً سلبية عميقة على العملية التعليمية؛ فقد حرم الكثير من الطلبة والمدرسين الوصول إلى مدارسهم، مما أربك العملية التعليمية في العديد من المدارس.