- نرفض مبادرات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية
قالت رئيسة لجنة فلسطين في النرويج لينا خطيب إن "مبادرات التطبيع بين اسرائيل وبعض الدول العربية مرفوضة تماما، وأكثر من أربعة آلاف عضو نرويجي متمسكون بميثاق لجنتهم التي تأسست قبل 50 عاما في أوسلو، من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحريته في وجه الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدت خطيب في مقابلة مع وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": ندعم ونؤيد مبادرات السلام الحقيقي التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه، ونرفض التطبيع المجاني، ولا سلام من دون حرية، وحيثما وقف الشعب الفلسطيني وقفنا، ورفع وعي النرويجيين وتعريفهم بقضية الشعب الفلسطيني هو أهم سبل عملنا في الدفاع عن حقوقه وحريته.
وتطرّقت إلى الفعاليات التي يتم تنظيمها في كافة المدن النرويجية تضامنا مع الفلسطينيين، واحتجاجا على مواصلة الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، بقولها: اللجنة لديها فروع في 23 مدينة نرويجية، حيث يتم عقد ندوات تثقيفية للنرويجيين حول القضية الفلسطينية، وتنظم مؤتمرات سياسية واجتماعية بالمشاركة مع مؤسسات ومنظمات نرويجية وعالمية مختلفة.
وحول انجازات اللجنة، صرحت خطيب، "تمكنا من اقناع مجلس بلدية أوسلو المكون من حزب العمال وأحزاب يسارية، مثل: حزب البيئة والحزب الأحمر، من اصدار قرار بوقف استيراد البضائع الاسرائيلية المنتجة في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، وأن هناك دعوة مستمرة للمجتمع والمؤسسات النرويجية لمقاطعة بضائع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق، أوضحت أن هناك تواصلا مع عدد ليس بقليل من أعضاء البرلمان النرويجي، من أجل مساندة خطوات دعم القضية الفلسطينية في المحافل المختلفة، ودفع الحكومة النرويجية للضغط على إسرائيل للالتزام باتفاقيات السلام، مشيرة إلى أن هناك تعاونا مستمرا بين اللجنة والوجود الفلسطيني الرسمي والشعبي في النرويج، خصوصا مع السفارة الفلسطينية.
وقالت: اللجنة مفتوحة لكل الفلسطينيين والجاليات العربية وكل من يرغب بمساعدة الشعب الفلسطيني وقضيته.
وتابعت: كذلك تقوم اللجنة بإرسال وفود نرويجية ومتضامنين إلى مخيمات فلسطينية في لبنان وبعض مناطق الضفة الغربية، لمساعدة السكان، ونقل صورة واضحة للشعب النرويجي عن أشكال معاناة السكان الفلسطينيين في هذه المناطق، الى جانب ما يتعرض له هؤلاء المتضامنون من مضايقات من قبل الاحتلال الاسرائيلي، ومنع دخول بعض أعضاء اللجنة الى فلسطين.
يشار إلى أن لجنة فلسطين في النرويج تأسست عام 1969، وهي عبارة عن مؤسسة تضامن وطنية مستقلة تعمل من أجل نشر الوعي والمعرفة عن الوضع في فلسطين، وذلك للتأثير في الرأي العام النرويجي. من خلال المشاركة في النقاش العام حول فلسطين.
ومن أهداف اللجنة إنشاء دولة ديمقراطية في فلسطين مع حقوق متساوية للجميع، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة في إطار قرار الامم المتحدة رقم 194