عقدت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية – القيادة العامة إجتماعاً إستثنائياً في دمشق بتاريخ الخامس عشر من تشرين الأول لعام ٢٠٢٠ تحت اسم الشهيد القائد: يوسف الطبل / أبو جهاد ".
وتم في الاجتماع استعراض الأوضاع الفلسطينية والعربية والدولية التي تتشابك مع القضية الفلسطينية، وقد ناقش المجتمعون المخاطر الكبرى التي باتت تحيط بالقضية الفلسطينية منذ بدء عملية تنفيذ ما يسمى بصفقة القرن والتي وجدت لها بيئة حاضنة في مناخ الإنهيار الذي نشأ نتيجة تداعيات ما يسمى بالربيع العربي .حسب بيان بيان سياسي صدر عن اللجنة المركزية للجبهة.
وجاء في البيان الذي تلقت "وكالة قدس نت للأنباءط نسخة عنه : حول جرائم التطبيع التي قامت بها أنظمة رسمية عربية رأى المجتمعون أن "تلك الأنظمة التي تسير بدفع من الادارة الامريكية قد انخرطت في حلف سياسي أمني ثقافي هدفه الوقوف في وجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وصولاً إلى تصفية القضية الفلسطينية."
وتابع البيان: على ضوء المستجدات التي طرأت على ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وانطلاقاً على ما ترتب في إجتماع الأمناء العامين بين بيروت ورام الله في الثالث من أيلول لعام ٢٠٢٠ وما أعقب ذلك من حوارات في دمشق بين قيادة الجبهة ووفد حركة فتح المكلف بملف المصالحة الفلسطينية وإعادة ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني ناقشت اللجنة المركزية الموقف الفلسطيني الواجب اتخاذه لمواجهة ما يحاك ضد قضية شعبنا وحقوقنا التاريخية في أراضينا التي وصل حد التآمر عليها إلى درجة تزييف التاريخ واعتماد الرواية الصهيونية التوراتية التلمودية المزيفة مرجعا للخطاب السياسي العربي الرسمي الراهن، ونتيجة لتلك النقاشات أكدت اللجنة المركزية للجبهة الشعبية – القيادة العامة على المسائل التالية :
أولاً: ترحب اللجنة المركزية للجبهة بأي موقف فلسطيني من شأنه إنهاء مظاهر الانقسام في الساحة الفلسطينية وكل جهد يصب في خدمة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وعلى هذا الأساس تنظر الجبهة الشعبية – القيادة العامة بإيجابية للخطوات الأولية التي تحققت حتى الآن على أن يتم استكمالها وإنضاجها بشفافة ووضوح بمعرفة ومشاركة الفصائل الفلسطينية كافة.
ثانياً: إن الضمانة الحقيقية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية العميقة التي لا تسمح باختراق الحقيقة التاريخية المعبرة عن حقوق وتضحيات شعبنا وإرادته النضالية مهما تغيرت موازين القوى يجب أن تتم وبالضرورة إنطلاقاً من الثوابت الوطنية بإعتبار أننا حركة تحرر هدفها دحر الإحتلال وتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها كهدف استراتيجي.
ثالثاً: إن الإعلان الصريح عن إلغاء إتفاق أوسلو وكل إفرازاته ومفرداته على الأرض وذلك من قبل الجهة التي وقعته يشكل مقدمة لإعادة بناء الوضع الداخلي الفلسطيني بمؤسساته وأطره النضالية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية .
رابعاً: تعتبر اللجنة المركزية للجبهة أن وثيقة الوفاق الوطني (( وثيقة الأسرى )) الموقعة في مايو/ أيار لعام ٢٠٠٦ المتوافق عليها من قبل الفصائل الفلسطينية تمثل الحد الأدنى الذي يمكن أن يشكل أساساً مرحلياً لبرنامج النضال الوطني المشترك.
خامساً: تؤكد الجبهة أن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها واستعادة ميثاقيها الوطني المتضمن حقنا التاريخي في تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني بالإعتماد على كافة الوسائل التي يكفلها القانون الدولي والشرعية الثورية وفي مقدمتها الكفاح المسلح هي المطلب الاساسي لشعبنا وهو ما يعيد الاعتبار للحركة الوطنية الفلسطينية ويمد جسور الثقة مع شعبنا المعطاء .
سادساً: ترى اللجنة المركزية للجبهة أن الامتداد الطبيعي الحيوي لشعبنا وثورته يكمن في إطار تحالفاته مع محور المقاومة في سوريا وطهران و حزب الله و شعوب أمتنا العربية والإسلامية وطلائعها التحريرية.
وفي ختام اجتماعها توجهت اللجنة المركزية للجبهة بتحية إكبار للأسير ماهر الأخرس ومن خلاله لكل الأسرى الصامدين المقاومين في زنازين الاحتلال وعاهدتهم على استمرار النضال من أجل الحرية وزوال ليل الإحتلال.