مطر الصيف وبريق السيف..الجزء الأول

بقلم: أوس أبوعطا

أوس أبوعطا
  • ..أوس أبوعطا ..شاعر وكاتب فلسطيني

 من البديهي أن تمر الحركات والأحزاب السياسية بالكثير من فترات الصعود والهبوط، والأزمات والانفراجات وحقب الرخاء والشدة، لكن استمرارية أي حركة وزخمها يعتمد على قاعدتها الشعبية، وحنكة قادتها وعلى الصوت الواحد الذي يخرج من جميع الحناجر والرصاصة الواحدة التي تندفع من جميع البنادق وعلى وحدة الصف والصوت والفعل والقول.

فلا يندهش أحد ما إن أشرت في قولي هذا إلى حركة فتح في الوطن والشتات وبالأخص في الجمهورية العربية السورية.

لا يمكن أن يسقط من ذاكرتي زيارتي البكر لمكتب الإقليم لحركة فتح في عاصمة الصمود والياسمين دمشق، لقد شعرت إبان زيارتي له أنني في قطعة من فلسطين الحبيبة البعيدة المبعدة عني رغما عني وعنها، تلك الزيارة التي التقيت خلالها بقيادة الإقليم وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، نائل حميد القيادي المتواضع والأب الحاني وصاحب الصدر الواسع وهو الذي له باع طويل في مجال النشر والتأليف بالإضافة لكونه عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين منذ العام 1996.  وقد انتسب لحركة التحرير الوطني الفلسطيني بعام 1974 عندما كان شبلا بصفوف الحركة حيث التحق بمعسكر صلاح الدين في بيت نايم بغوطة دمشق وكان يبلغ حينها من العمر ثماني سنوات فقط ولكنه اليوم أضحى عضو قيادة اقليم سوريا لحركة و رئيس المفوضية العامة لجمعية الكشافة الفلسطينية في سوريا وعضو المؤتمر العام السابع لحركة فتح برام الله، بالإضافة لكونه عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين منذ العام  1996  له العديد من الكتب نذكر منها، "وقال ربكم ادعوني استجب لكم" 1996، "وثائق مقدسية" طبعة أولى 1999 وطبعة ثانية 2018 ، "انتفاضة الأقصى" (انتفاضة الاستقلال) 2001، "ياسر عرفات من الثورة إلى الدولة" بالاشتراك مع شقيقه الكاتب نهاد حميد 2004. كما له العديد من الأبحاث والدراسات، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر( المجازر الصهيونية).

وإذا صادفت رجلا ملتحيا يعتمر كوفية فلسطينية، منشغل البال بالقضية ولفافة التبغ لا تفارق بنانه، فهو الشاعر مصطفى البدوي، لشعره سلاسة وعذوبة، يقول أن القصيدة هي نتاج لحدث سكن في الذات وشكّل ضغطاً على النفس فانفجرت به تعبيراً .

صدرت له عدة دواوين شعرية نذكر منها القدس بوابة الحياة.

يقول أبو خالد  أنا من عائلة مهتمة بالشعر والشعر الوطني تحديداً، وكنتُ أحفظ أناشيد الثورة وأُحاول أن أكتب منذ طفولتي ما يشبهها وذلك تماشياً مع الجو العام ضمن عائلتي. وكان أخي الأكبر الشهيد "راشد بدوي" يكتب الشعر القوي جداً وهو الشخص الذي أثّر بي جداً... وكان يُعجب بكل ما أكتب رغم ضعفه في ذلك الوقت..

فكان أخي هو مثلي الأعلى في الحياة وفي ميدان الشعر والأدب.

أنا كشاعر أكتب للوطن وأقف إلى جانب المشروع الوطني بكل ما أُتيت من إمكانية... لأنه مشروعاً وطنياً وهو للعام وليس للخاص.

أحاول الآن أن أكتُب كل ألوان الفلكلور الفلسطيني بأنغامه وألحانه... كي يبقى كوثيقة..ولديّ مشروع ديوان أكتب به الشعر الشعبي الذي يحمل الألحان الفلكلورية مثل "الشروقي و المعنّى والحروبي والمرودح و الجفرا والزلف والدلعونة......... الخ".

أما الشاعر والمحامي الفلسطيني عبد القادر أبو رحمة هذا الشاعر القادم لنا من أوجاع المخيم ليعبر عن ذلك بطريقة هادئة وصامتة ومختلفة ، اختار جمالية قصيدة النثر واختار الاحتفاء والعودة إلى الطفولة دائما ، وهو دائما يقول بالشعر أحاول أن أقبض على طفولتي الهاربة .

 نشر (أبوعبيدة ) نتاجه في عدد من المجلات والجرائد العربية في السفير والناقد  والنهار وغيرها من المجلات والجرائد العربية .

لديه ديوانان من الشعر الأول "دون أن ينتبه الماء" والثاني "الوردة موجز الحديقة" ولديه كتاب شذرات غير مطبوع بعنوان " الايديولوجيا حذاء الراس "وديوان شعر غير مطبوع بعنوان "نهر تخذله المياه" وعنه يقول "هو عنوان ديواني الأخير الذي لم يصدر بعد نهر تخذله المياه لا أعرف ماذا أقول لكنه شكل من أشكال خيبة الأمل . عندما تنظر إلى نهر وتلقاه شحيح المياه هذه صدمة أنا أعبر عن خسارة ما عن خيبة ما في هذا الديوان الذي اتمنى أن يرى النور قريباً".

وختاماً أقول إن خذلتنا مياه النهر فلن يخذلنا مطر السماء، وستستمر دورة النضال والكفاح وستبقى فتح عين العاصفة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

FB_IMG_1602937630886

 

9999502575

 

9999502622


 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت