رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمساهمة قدرها 300 مليون ين ياباني (نحو 2.8 مليون دولار أمريكي) من الحكومة اليابانية والتي ستساعد برنامج الأغذية العالمي على تلبية الاحتياجات الغذائية الملحة للأسر الفلسطينية الأشد احتياجاً في غزة والضفة الغربية.
وستعمل هذه المساهمة المقدمة من حكومة اليابان على تمكين برنامج الأغذية العالمي من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية لأكثر من 72500 شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال القسائم الإلكترونية. ويمكنهم استخدام القسيمة لشراء مواد غذائية من اختيارهم، بما في ذلك المنتجات الطازجة من الألبان والبيض والخضروات وكذلك الحبوب والبقول من أكثر من 300 متجر مخصص لذلك.حسب بيان صدر عن برنامج الأغذية العالمي
وجاء في البيان : كما سيستخدم جزء من المساهمة في شراء التونة المعلبة التي يقدمها البرنامج في عمليات الاستجابة للحالات الطارئة.
وقال ستيفن كيرني، ممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين: "لقد أظهرت اليابان التزامها المستمر تجاه الشعب الفلسطيني من خلال زيادة دعمها المالي والسماح لبرنامج الأغذية العالمي بمواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها. لم يكن من الممكن أن تأتي هذه المساهمة في وقت أفضل من هذا لأن برنامج الأغذية العالمي يواجه في الوقت الحالي تحديات تمويلية شديدة في فلسطين. ومن المعروف أن الأشخاص الذين نساعدهم يعتمدون حقًا علينا في تلبية احتياجاتهم الغذائية ولذا فنحن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على المستوى نفسه من المساعدات."
يواصل انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة والضفة الغربية الارتفاع حيث أدت أزمة جائحة كورونا (كوفيد-19) إلى تفاقم مشكلتي البطالة والفقر، وهما الدافعان الرئيسيان لانعدام الأمن الغذائي في فلسطين. ولقد كان ثلث سكان فلسطين يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل الجائحة - أي لم يكن بإمكانهم الوصول بانتظام للمواد الغذائية أو لم يعرفوا من أين سيحصلون على وجبتهم التالية. وتلجأ الأسر بشكل متكرر إلى اتخاذ إجراءات سلبية ويائسة للبقاء على قيد الحياة - مثل شراء الطعام بالآجل، واقتراض الطعام من الأقارب والأصدقاء، وتناول عدد وجبات أقل كل يوم.
وقال ماسايوكي ماجوشي، سفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى فلسطين: "أدى اندلاع أزمة فيروس كورونا المستجد في فلسطين إلى زيادة تدهور الأوضاع الصحية والاجتماعية والاقتصادية الحالية للمجتمعات الأكثر احتياجًا في غزة والضفة الغربية. ونأمل أن تساهم هذه المساعدة في التخفيف من معاناتهم. يعد برنامج الأغذية العالمي شريكًا مهمًا لحكومة اليابان منذ سنوات عديدة، ونود أن نعرب مرة أخرى عن تقديرنا لجهود البرنامج المبذولة للتخفيف من حدة الفقر ومكافحة الجوع."
ومنذ اندلاع أزمة جائحة كورونا (كوفيد-19) في فلسطين، عمل البرنامج على ضمان استمرار تقديم المساعدات الغذائية لأكثر من 345000 من غير اللاجئين الذين يعتمدون بانتظام على المساعدات الغذائية بسبب انعدام الأمن الغذائي الشديد والفقر. وتعد المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي ركيزة أساسية لبرامج الحماية الاجتماعية التي تنفذها وزارة التنمية الاجتماعية ولاستجابة الوزارة للاحتياجات الغذائية للأشخاص المتضررين من الجائحة. وباستخدام الموارد المتاحة، قدم برنامج الأغذية العالمي قسائم غذائية إلى 65000 شخص إضافي هم الأكثر عرضة لتداعيات الجائحة، بما في ذلك كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والأطفال، للتخفيف من معاناتهم. ويعتبر التمويل الجديد المقدم من الجهات المانحة أمر بالغ الأهمية لبرنامج الأغذية العالمي لمواصلة مساعدته للفئات الأشد ضعفاً واحتياجًا في غزة والضفة الغربية.وفقا للبيان
وأضاف البيان: في الوقت الذي حصل فيه مؤخرًا برنامج الأغذية العالمي على جائزة نوبل للسلام لعام 2020، يواصل البرنامج العمل مع الشركاء الوطنيين والمنظمات غير الحكومية على مستوى العالم وفي فلسطين للمساعدة في تحقيق القضاء التام على الجوع بين الأشخاص المتضررين من النزاعات. وهذا أمر لا يمكن تحقيقه إلا بفضل الدعم والمساهمات المقدمة من الحكومات والشركات الخاصة والأفراد. وبعد أن ساهمت اليابان بأكثر من 24 مليون دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي على مدار السنوات الخمسة الماضية، فإنها تعد من بين أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين، فضلاً عن كونها واحدة من أكبر الجهات المانحة للبرنامج على مستوى العالم".