قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان " الحالة الفلسطينية تعيش أصعب مراحلها منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية وحتى يومنا هذا، وان ملف المصالحة يحمل في طياته قضايا شائكة تهيمن عليها المصالح الحزبية والفئوية ولا يمكن التغلب عليها الا بتجاوز تلك المصالح الحزبية والشخصية، وتغليب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني على كل المصالح الضيقة."
واضاف عمر:" يبدو ان البعض يرهن التقدم بملف المصالحة بملفات اخرى مرتبطة بالسياسة الدولية وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات الامريكية وهذا يؤكد ان قرار الوحدة ليست قراراً فلسطينياً خالصاً على قدر ما هو لعب بالأوراق لتشكيل ورقة ضغط على بعض اللاعبين الدوليين."
وأشار عمر إلى ان " الحديث عن انتخابات دون انجاز ملف المصالحة والوحدة الوطنية بصورتها الحقيقية لا يمكن ان يجلب الاستقرار والوحدة وبناء نظام سياسي واحد وموحد بل سيعيدنا إلى مربع الصراعات والمناكفات الحزبية التي نحن في غنى عنها لان شعبنا تشبع من 14 عاما من الصراع والانقسام عاش خلالها ازمات مركبة انهكته اقتصاديا وسياسيا ووطنيا ومزقت نسيجه الاجتماعي ."
وأوضح عمر انه "حان الوقت لان ينعم شعبنا بحياة كريمة وحالة من الاستقرار كباقي شعوب المنطقة، في ظل نظام سياسي واحد وقيادة واحدة قادرة ان تحقق له ادنى متطلبات واحتياجات الحياه الاساسية في ظل نظام سياسي مبني على اسس ديمقراطية وعلى اساس الشراكة السياسية والتعددية الحزبية."