- نبحث مع حماس جداول زمنية لإصدار مراسيم إجراء الانتخابات العامة
- زيارة إلى قطاع غزة في أقرب فرصة
قال اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ، إن حركتي حماس وفتح شرعتا في مباحثات جدية للاتفاق على "جداول زمنية" لتحديد مواعيد إجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية وفق مراسيم رئاسية.
وأكد الرجوب خلال لقاء مع الصحفيين في غزة عبر الانترنت، أن الشراكة الوطنية بين حركته وحماس "قرار استراتيجي لا عودة عنه.
وذكر الرجوب أن المحادثات الجارية لإجراء الانتخابات العامة "لن تتأثر بأي تحولات إقليمية أو دولية بما فيها ضغوطات الولايات المتحدة الأمريكية".
وأوضح أن فتح وحماس تبحثان مقاربة لتحقق المصالحة تجمع ما بين إنهاء الانقسام الداخلي وبناء الشراكة، وأن يكون الحوار والتوافق الطريق لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة المستقبلية بما يشمل الشراكة الميدانية لمواجهة إسرائيل.
وأضاف أن الخطوات العملية للمصالحة ستبدأ بإصدار مرسوم الانتخابات ثم إطلاق حوار وطني ثنائي "لحل كل المشاكل الموجودة التي هي استحقاقات وطنية للشعب الفلسطيني".
وأكد الرجوب أن الحوار الفلسطيني الداخلي يستند على عدة مرتكزات أهمها التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وعلى رأسها خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن" ومخططات الضم الإسرائيلية مرورا بالتطبيع العربي مع إسرائيل.
وأشار الرجوب، إلى أن الحوار الذي جرى مع قيادة حركة حماس، تم بدعم كامل من الرئيس محمود عباس، مشيرًا إلى أن حركة حماس رفضت عروض من جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، عبر توني بلير وجهات حكومية بريطانية والحركة رفضت من أجل المضي بملف المصالحة والحوار القائم.
وقال الرجوب: "حماس هي من طرقت باب الأخ أبو مازن، ورفضهم للإغراءات يجعلنا نثق بهم بشكل أكبر".
وردًا على سؤال حول تصريحات القيادي عزام الأحمد بشأن حماس، قال الرجوب،" إن الأحمد ملتزم بقرار اللجنة المركزية لحركة فتح، وحين طرحت نقاشات اسطنبول على القيادة كان من أكثر المتحمسين للمصادقة عليها بالإجماع."
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تتعرض لحصار اقتصادي بتعليمات من الإدارة الأميركية لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وبين أن إجراءات السلطة الفلسطينية بشأن غزة، جاءت نتاج الانقسام وليس بهدف التخلي عن القطاع.
وأكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، أنه سيزور قطاع غزة في أقرب فرصة، وأن العائق الوحيد أمامها أزمة كورونا.
وأعلنت حركتا فتح وحماس مؤخرا اتفاقهما على رؤية مشتركة كخطوة للحوار الفلسطيني الشامل بينهما تمهيدا لعقد الانتخابات العامة، بعد عدة اجتماعات عقدت بينهما في مدينة اسطنبول التركية الشهر الماضي.
وقبل ذلك ترأس الرئيس محمود عباس في الثالث من الشهر الماضي اجتماعا هو الأول منذ سنوات ضم الأمناء العامين لـ 14 فصيلا عقد بشكل مشترك بين رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت عبر الانترنت.
وأخر انتخابات فلسطينية أجريت للمجلس التشريعي مطلع عام 2006 وأسفرت عن فوز حركة حماس، بالأغلبية، فيما سبق ذلك بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس عباس.