دعا وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية بقطاع غزة د.عبد الهادي الاغا قيادات الأمة العربية والإسلامية الى " رفض صفقة القرن التي جاءت لتصفية القضية الفلسطينية، واستنكار التطبيع مع العدو الصهيوني، ورفض الأنشطة التطبيعية في مدينة القدس ومسجدها الأقصى، والعمل على نصرة القدس بكل الوسائل المتاحة, وعدم زيارة القدس الا من خلال بوابتها الشرعية وأهلها الأصليين."
جاءت دعوته خلال اللقاء الاستشاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول القضايا الدينية المعاصرة وتبادل الأفكار الذي نظمته الشئون الدينية التركية عبر الانترنت, بمشاركة وزراء الشئون الدينية وكبار المفتيين.
وأضاف :" فالعدو الصهيوني الذي يلغ في دم شعبنا، ويدمر بيوت الآمنين على رؤوسهم، ويهدم المساجد ويسرق الأرض الفلسطينية تحت ما يسمى مشروع صفقة القرن يمثل أبشع صور الإرهاب.
مستنكرًا في الوقت ذاته "هرولة بعض الدول العربية الإسلامية نحو التطبيع مع هذا العدو الغادر، ومصافحة يده الملطخة بدم الأطفال الأبرياء", مشيرًا الى أن "هناك لحظة قادمة سيستفيق فيها هؤلاء ليدركوا أنهم ركضوا خلف سراب يحصدون منه علقمًا."
ودعا الأغا الى "الانحياز لقضايا المستضعفين حيثما كانوا، واستعادة مكانة الاسلام وتفعيل مبادرات من شأنها إعلاء الحقوق والعدالة والإنسانية, والتصدي لتجار الحروب, وأرباب المصالح من قيادة البشرية, نحو مستقبل مجهول."
وأكد أن "أعداء الاسلام يتعمدون تشويه الإسلام وإلصاق التهم فيه ويعملون على تزييف الحقائق وتزوير الشواهد, واستعباد الناس واستخدامهم لمصالحهم الشخصية الضيقة."
وأشار الى أن "الرسالة التي جاء بها الدين الإسلامي هي سعادة للبشرية وإخراجهم من العبودية للحرية ومن الضيق الى السعة ومن الظلمات الى النور", منوهًا الى أنه "رغم ذلك انحازت كلُّ قوى الشر إلى الجلاّد المحتل الغاصب لأرض فلسطين، ولمسرى النبي الصادق الأمين، في صورة بشعة."
وقال :" كان الأولى بهؤلاء أن يتعاونوا على البر والتقوى بما يُحققُ نفعَ الأسرةِ الإنسانيةِ، فإن هذا أنفعَ لنا ولهم وللبشريةِ جمعاء، فهذه دعوةٌ صادقة كي نتعاون جميعاً فيما يخدم الإنسانية، ونُسقطُ كلَّ ألوان العنصرية".
وقدم الأغا شكره وتقديره الكبير للجمهورية التركية رئيسًا وحكومةً وشعبًا على كل المواقف "المنتصرة لأمتنا المسلمة والمدافعة عن كرامتنا, والرادعة للمتطاولين على نبينا وديننا الحنيف."