عقب رياض الاشقر مدير مركز فلسطين لدراسات الاسرى على قيام الاحتلال باقتحام غرفة الأسير ماهر الأخرس في مستشفى كابلان ونقله إلى مستشفى سجن الرملة وابلاغ زوجته بإلغاء تجميد اعتقاله الإداري قائلاً: ان هذا التصرف من قبل الاحتلال بعد 89 يوماً من الاضراب له عدة اهداف .
اولاً : تشكيل ضغط إضافي على الأسير والاستفراد به وعزله عن العالم الخارجي، المحيط الداعم له، وخاصة وجود زوجته بجواره ، ووقف تلقي الأخبار عن الفعاليات المتضامنة معه والتي تشد من أزره وترفع من معنوياته .
ثانياً : وقف حركة المتضامنين معه الذين لم ينقطعوا عن التوافد على المستشفى منذ نقله إليها قبل شهرين، وشكلوا دعما نفسياً ومعنوياً كبيرا للأسير ورافداً لتقوية إرادته على استمرار الإضراب حتى نيل حريته .
ثالثاً : التقليل من التعاطف العربي والدولي مع الأسير والذى تولد مع انتشار فيديوهات وصور للأسير من داخل المستشفى أظهرت مدى معاناته والخطورة على حياته، ودفعت العديد من الأطراف الدولية لمطالبة الاحتلال بشكل صريح بضرورة اطلاق سراحه، في مقدمتهم الصليب الأحمر الذى للمرة الأولى يصدر بيان يتحدث فيه عن الخطورة على حياة الأسير الاخرس بعد الانتقادات التى تعرض لها لمواقفه السلبية من قضية الأسير وما جرى في مقر الصليب بجنين مع المعتصمين .
رابعاً: قد يكون الهدف من نقله للرملة هو محاولة اخيرة لإقناعه بالقبول بحل توافقي لإنهاء اضرابه ، وذلك بجلب قيادات من الحركة الاسيرة للجلوس معه، وهذا جرى في أحداث مشابهة ، بحيث يخشى الاحتلال من تبعات استشهاده وفي نفس الوقت لا يري ان يظهر كضعيف امام الاسير انه ارغم على الاستجابة لمطلبه .
واوضح الاشقر ان نقل الأسير الاخرس الى الرملة رغم الخطورة على حياته قد تكون الحلقة الاخيرة في إضرابه ، وتشكل تمهيداً لقرار ما سيتخذه الاحتلال لإنهاء هذه القضية التي شكلت له احراجاً على المستوى الدولي .
معتبراً ان الساعات القادمة حاسمة ولكنها ستتوج بكل تأكيد بانتصار للأسير "الاخرس" بإرادته الفولاذية على جبروت الاحتلال وعنجهيته .