اختتمت جمعية الشابات المسيحية في فلسطين سلسلة من الندوات الالكترونية الحوارية التي سطلت الضوء على دور الشابات والشبان وقدرتهن/م على الصمود في ظل جائحة الكورونا. شارك في الندوات ما يزيد عن 120 مشاركة ومشارك من فلسطين والخارج وتخللها مداخلات من متحدثات ومتحدثين شباب محليين ودوليين.
ركزت الندوة الالكترونية الأخيرة على اطلاق دليل الأدوات التدريبية حول قرار مجلس الأمن 2250 المتعلق بالشباب والسلم والأمن والذي يهدف الى إشراك الشابات والشبان في عملية تطبيق القرار في فلسطين وتم إعداده استنادا الى نتائج مؤتمر الشباب الدولي الذي عقدته الجمعية في عام 2018 تحت شعار "الشباب يشارك والشباب يقرر: نحو بناء مستقبل الحرية والعدالة". وحضر الورشة ما يقارب خمسون مشاركة ومشارك من فلسطين والخارج.
وانبثق عن الندوات الحوارية عدة توصيات تمثلت في الحاجة الى توسيع دائرة المعرفة الشبابية والوطنية حول قرار مجلس الامن 2250 وبالتحديد في ظل ما يعانيه الشباب العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص والاستمرار في العمل مع الشابات والشبان على تطبيقات قرار مجلس الأمن 2250 ضمن تنفيذ مبادرات شبابية ابداعية تلبي الحاجة المجتمعية. كما تضمنت التوصيات ترجمة الدليل والأدوات التدريبية وتعميمها على الشباب والمؤسسات الشريكة المحلية والاقليمية والدولية، وتطويرها لتمكين الشابات والشبان من استخدامها عبر وسائل التواصل الافتراضي.
هذا وستستمر جمعية الشابات المسيحية في عقد سلسلة من الندوات الحوارية من أجل تسليط الضوء على قضايا تهم الشابات والشبان حيث سيتم البناء على مخرجات تلك الندوات ليتم ترجمتها ضمن مشاريع تصب في إحداث تغيير مجتمعي يحسن ظروف الشابات والشبان وخلق مستقبل أفضل.
هذا وقد أكدت مديرة الجمعية أمل ترزي بأنه سيتم تضمين مخرجات تلك الندوات ضمن خطتها الاستراتيجية القادمة (2021-2025) والتي سيتم بلورتها استنادا إلى احتياجات أبنائنا وبناتنا والتي تأثرت ظروفهن/م وأوضاعهن/م الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير أولا بسبب الاحتلال وثانيا بسبب جائحة الكورونا مشيرة إلى أن الجمعية ستستمر في خدمة رسالتها لتمكين النساء والشباب من أجل المطالبة بحقوقهن/م السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وممارستها وحمايتها.