• عطا الله شاهين

لا شك بأن حل الدولتين في ظل ما عرض على الفلسطينيين من خطة سلام والمعروفة إعلاميا بصفقة القرن بدأ حل الدولتين يتلاشى، رغم أنه الحل الأنسب لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهذا كله بسبب سياسة حكومة إسرائيل المستمرة في مصادرة الأرضي الفلسطينية المحتلة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، سيما وأن خطة السلام، التي طرحت لا تعطي الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
 ففي الشق السياسي لصفقة القرن، ألتي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية في شهر يناير كانون ثان من هذا العام وعرضت فيها خارضة دولة فلسطين، والتي بدت دولة فلسطين عبارة عن جزر متباعدة ما أدى إلى استياء الفلسطينيين من هذه الخارطة ورفضها، لأنه في هذه الخارطة تبين فيها بقاء الكتل الاستيطانية والمستوطنات لتكون تحت السيداة الإسرائيلية. ما من شك بأن حل الدولتين في ظل انغلاق الأفق السياسي أمام الفلسطينيين، مع توقف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ سنوات عدة بات يتلاشى في ظل استمرار سياسة إسرائيل التوسعية، سيما وأن إسرائيل تسعى لضم الإغوار والكتل الاستيطانية، ولكن إعلان الضم تأجل مع بداية تطبيع دول الخليج علاقاتها مع إسرائيل .
ما زال الفلسطينيون ينادون بحل الدولتين، لأن هذا الحل هو حل مثالي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فهل ستوافق إسرائيل على هذا الحل في نهاية المطاف، أم أنها ستبقي الوضع هكذا مع استمرارها في بناء المستوطنات وتوسيعها على حساب أراضي الضفة الغربية المحتلة؟

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت