أعلنت وزارة الخارجية السودانية رسميا بدء التعامل الاقتصادي والتجارى بين السودان وإسرائيل بالتركيز على التعاون فى مجال الزراعة.
وقالت الوزارة، فى بيان يوم الأحد، "توصل السودان وإسرائيل إلى قرار بانهاء حالة العداء وتطبيع العلاقة بينهما وبدء التعامل الاقتصادي والتجاري، وبتركيز أولى على الزراعة، لفائدة شعبي البلدين".
وأعلنت عن اجتماع فى الأسابيع المقبلة بين وفدين من البلدين للتفاوض لإبرام اتفاقيات للتعاون فى مجالات الزراعة والتجارة والاقتصاد والطيران ومواضيع الهجرة، وغيرها من مجالات لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين.
وأشار البيان إلى التزام الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بمساعدة السودان فى ترسيخ ديمقراطيته وتحسين الأمن الغذائي واستغلال إمكاناته الاقتصادية، وفى محاربة الارهاب والتطرف.
وقالت الخارجية السودان إن قرار السودان بتطبيع العلاقات مع إسرائيل يجيء فى إطار التحولات الكبرى التى تحدث فى السودان.
وأضافت "أن الالتزام القيمي هو ضمير شعب السودان وهادي حكومته الديمقراطية الانتقالية، وسيظل السودان منفتحا على كل الإنسانية، مساندا بصورة دائمة مواضيع السلام وتعزيز الحرية وضمان العدالة".
وكان السودان قد قرر أمس الأول الجمعة، فى بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل والسودان ، تطبيع العلاقات مع إسرائيل وانهاء حالة العداء بينهما.
وظل السودان لسنوات ضمن محور الدول الممانعة للتطبيع مع إسرائيل ورفض إقامة علاقات معها.
ولكن لقاء مفاجئا بين رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق أول عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمدينة عنتبى الأوغندية في 3 فبراير الماضي شكل نقطة تحول في العلاقات بين البلدين.
وحثت الإدارة الأمريكية الحكومة الانتقالية بالسودان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة على أمر تنفيذي يقضي بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأدرجت واشنطن السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب فى العام 1993.