قال ممثل جنوب افريقيا في جلسة مجلس الأمن، مساء الاثنين، لمناقشة دعوة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، "إننا نؤيد دعوة الرئيس عباس لعقد مؤتمر دولي لعملية سلام حقيقية لتسوية كل قضايا الوضع النهائي بدفعة جديدة للمصالحة والسلام في الشرق الأوسط، ونحن سنواصل العمل مع كل البلدان لإنشاء دولة فلسطينية قابلة للعيش وفق الحدود المعترف بها دوليا وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف ان "إسرائيل تستمر في توسيع مستوطناتها غير الشرعية في انتهاك صريح لقرارات مجلس الأمن، ورأينا إعلان السلطات الإسرائيلية ببناء 5 آلاف وحدة استيطانية، وهذا يجعل 2020 العام الأعلى في توسيع الاستيطان، حيث قامت إسرائيل ببناء 12 ألف وحدة، وكذلك تواصل أنشطة الاستيطان بشكل مناقض لاتفاقيات السلام، وهذه الاتفاقيات تتصادف مع زيادة أنشطة الاستيطان وتدمير الأراضي الزراعية الفلسطينية، وربما أعلنت إسرائيل وقف الضم بشكل رسمي، ولكن هذا الضم يتواصل على الأرض".
وقال "إنه لا توجد لدى إسرائيل النية بوقف هذا الضم واقعيا، رغم أن المستوطنات تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن وهذه الانتهاكات والإجراءات غير الإنسانية لإسرائيل تقوض كل آفاق السلام وتهدد التسوية المستدامة والدائمة لهذا الصراع، ولطالما طرحنا على أنفسنا وعلى مجلس الأمن سؤالا، لماذا تتم معالجة بعض القضايا بشكل مختلف عن قضايا أخرى على جدول أعمال المجلس؟ نرى ذلك في القضية الفلسطينية. لماذا لم نتخذ أي إجراءات لإخضاع إسرائيل للمساءلة عن إجراءاتها غير القانونية؟ ولو كان ذلك يحدث في أي قضية أخرى لما ترددنا في اتخاذ إجراءات، وذلك يمثل الكيل بمكيالين لهذه الهيئة، وعلينا العمل بحيادية لأن انعدام الحيادية يقوض من دور مجلس الأمن ويفقده المصداقية.
وتابع ان وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب افريقيا قال في مناقشة عقدت الأسبوع الماضي إن السلام المستدام في الشرق الأوسط يتطلب حل القضية الفلسطينية القضية الأساسية في الشرق الأوسط، ولن تنجح جهود تحقيق السلام دون حل القضية الفلسطينية.
وانتقد منع إسرائيل لموظفي المفوضية السامية لحقوق الإنسان من الدخول لفلسطين، ورفض تجديد التأشيرات من قبل إسرائيل، مؤكدا أنه "يجب حل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن".