الا رسول الله.....والتجربة

بقلم: عبد الرحمن القاسم

  • عبد الرحمن القاسم

"الا رسول الله عليه الصلاة واسلام" عبارة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وغير الكثيرون صورته او اضاف العبارة اسفل او اعلى صورته عنوان صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي كرد على تصريحات الرئيس الفرنسي واساءته للرسول الكريم وللدين الاسلامي, وهو رد يحمل وهنا وضعفا وهروبا من مواجهة الواقع الذي تعيشه الامة العربية والاسلامية, وخطورته ذاك الشعور الافتراضي للكثير منا انه قام بدوره وعبر عن موقفه من خلال معركة فيس بوكية قال كلمته وعبر عن موقفه ومضى الى حالة الاستكانة والسبات التي تعيشها الامة الاسلامية,

ولن نناقش هنا جدلية ان الدفاع عن الرسول عليه السلام والدين الاسلامي تكون بالتحلي باخلاق الرسول والذي وصفته عائشة ام المؤمنين "بانه قراءنا يمشي على الارض" وان الدفاع عن الدين الاسلامي بالنصرة والتضامن مع المسلمين الذين يتعرضون للذبح والقتل في  اقليم الايغور والروهينجا وفلسطين او حتى في البلدان العربية واضطرارهم للغرق احياء من سوريا ولبنان والعراق وليبيا واليمن في طريقهم للهجرة الى بلاد "الكقر" أوروبا والغرب, وقد يبرر البعض ان هذه معضلات كبيرة تحتاج الى وقت واجيال للتغير الواقع, ونحن الان امام موقف طاريء يتطلب منا موقفا ورسالة للغرب مهما كانت اوضاعنا وليس وقت الوحدة او رفع الضيم هنا او هناك.

نفهم هذه الرسالة وفهمناها من كثير من الأصدقاء والإخوة المسيحيين ورجال دين مسيحي كتبوا على صفحاتهم عبارات الاستنكار والشجب والتاكيد "الا رسول الله" من الاب حنا عطا الله وغيره في تاكيد منهم اننا نعبد اله واحد وشركاء في الوطن والهم وقيم التعايش والتسامح والاخوة ,وتسابقنا بكتابة العبارات وحتى عبارات الإدانة والاستنكار وكأننا نقنع بعضنا بعظمة الرسول عليه السلام وان ما تفوه به الرئيس الفرنسي مرفوض ومستهجن, اي باختصار شديد لم تصل رسالتنا للوجهة المفروض ان تصله الرسالة الرئيس وفرنسا خصوصا والغرب عموما,

تخيلوا لو ان كل مواقع التواصل الاجتماعي كتبت عبارات قصيرة وواضحة ومباشرة باللغات الاجنبية وباللغة الفرنسية

تؤكد عظمة ومكانة وقدسية الرسول عليه السلام, عبارات تؤكد عظمة وسماحة الدين الاسلامي او ترجمة آيات قصيرة من القران الكريم تعكس عالمية الدين الاسلامي وتسامحه واقراره بان كل الانبياء وفي المقدمة سيدنا عيسى عليهم أفضل الصلوات تؤمن بهم ويجرم ويكفر من ينكر احدهم.

-2-

"إسرائيل" بخبثها ومكرها استطاعت وعبر سنوات من انتزاع تشريعات تساوي بين مناهضة الصهيونية واللاسامية وأيضاً محاربة الاحتلال كلاسامية، وفرض في أمريكا وأوروبا قوانين سهل للمشرع باتهام أي شخص معاد لإسرائيل او الصهيونية بحجة انه معاد للسامية.وأصبح سيفا مسلطا على رقاب المواطن الغربي والامريكي ملغيا ما يسمى حرية التعبير التي يتبجح بها ماكرون وغيرهم من الماكرين والمتربصين بنا.       

 

حيث طالب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون بمحاسبة صحيفة نيويورك تايمز على نشرها رسما كاريكاتيريا اعتبره معاديا للسامية، على الرغم من اعتذار الصحيفة.

ويُظهر الرسم -الذي نُشر في النسخة الدولية للصحيفة- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على شكل كلب وفي عنقه طوق تتدلى منه نجمة داود، يُرشد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يبدو ضريراً ويعتمر قلنسوة.

وقال دانون إن الكاريكاتير "يشبه ما تنشره دير سترومر، صحيفة الدعاية النازية، وحتى الآن مرت هذه الأمور دون عقاب" مضيفا أن مثل هذه الصور تحرض على العنف ضد اليهود.

وقدمت الصحيفة اعتذارها السبت، وقالت "الصورة كانت مسيئة وكان الحكم بنشرها خاطئا" لكن المسؤول الإسرائيلي رد بقوله "أنا لست في موقع أن أقبل أو لا أقبل الاعتذار، ولكن إذا ارتكب شخص خطأ أعتقد أنه يجب أن يُحاسب عليه".

و نشرت نيويورك تايمز بيانا إضافيا أعربت فيه عن "الأسف العميق" ووعدت بضمان "عدم تكرار ما حدث".

وقالت الصحيفة "لقد حققنا في كيفية حدوث ذلك وعلمنا أنه بسبب عملية خاطئة" وأضافت أن الأمر يخضع لمراجعة داخلية وأنها تتوقع إحداث "تغييرات كبيرة".

وصرح دانون للصحفيين قبل اجتماع لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط "يجب معاقبة من يمارسون معاداة السامية سواء هنا في الأمم المتحدة أو كانوا قادة سياسيين أو محررين أو واضعي سياسات أو أستاذة جامعات".

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت