اختتمت مؤسسة Act للدراسات والوسائل البديلة لحل النزاعات، مشروع "أهل" لتعزيز السلم الأهلي في ضواحي القدس بعد سبعة شهور من العمل، تخللها تدريبات مختلفة وتنفيذ مبادرات مجتمعية في ضواحي القدس.
وتضمنت المرحلة الأولى من المشروع عدد من اللقاءات التخطيطية الكترونية التي شملت مهارات التعامل مع البيئة المحيطة، وتحليل الوضع الحالي والقوى المحركة، والية عمل خطة عمل. ثم لحقها تدريبات الكترونية حول الضغط والمناصرة بما يتضمن كيفية بناء وتنفيذ حملة عن احدى القضايا التي تشكل تهديد على المستوى المحلي، مثل وباء كورونا، المخدرات، أزمة السير، السيارات غير القانونية أو ضعف انفاذ القانون أو أي قضايا أخرى. وعليه تم اطلاق ثلاث خطط عمل لمبادرات مختلفة في الضواحي.
أما في المرحلة الثانية، فبدأت مجموعة أهل بتنفيذ المبادرات الشبابية التي ركزت على وباء كورونا، وذلك في مناطق شمال شرق وشمال غرب وجنوب شرق القدس، وتضمنت الفعاليات توزيع كمامات على المدارس والمواطنين في الطرقات، ومساءلة البلديات كمسائلة بلدية العيزرية والرام والجيب، وتوزيع كمامات والتوعية ضد كورونا، كما تضمنت حملات توعية في قاعات الأعراس بعنوان افرح بسلامه، ورسم خطوط تباعد في المدارس لحث الطلاب على التباعد في ظل كورونا، وأخيراً تعليق لافتات توعوية في عدة مناطق بضواحي القدس.
وفي نهاية المشروع، أقامت مؤسسة Act لحل النزاعات بالشراكة مع الشرطة الفلسطينية حفل اختتامي لتخريج 30 متطوع من ضواحي القدس، وزعت فيه الشهادات بحضور المدير التنفيذي للمؤسسة محمد هادية وعضو الهيئة الإدارية فادي عباس، والشرطة الفلسطينية ممثلة بمدير شرطة ضواحي القدس العميد فواز طالب ومدير وحدة الشرطة المجتمعية في الشرطة الفلسطينية العقيد فريد لدادوة، ومدير قسم العلاقات العامة والإعلام في شرطة ضواحي القدس العقيد عاهد حساين، ومجموعة من الشرطة ومدراء مكاتب الشرطة في الضواحي، كما قامت المؤسسة خلال الحفل بتكريم العميد فواز وعدد من أفراد الشرطة الذين سخروا وقتهم وجهدهم لإتمام المشروع.
ونفذ المشروع مؤسسة Act لحل النزاعات بالشراكة مع الشرطة الفلسطينية وبدعم من مؤسسة التعاون الألماني GIZ، ويهدف لإشراك المجتمع المحلي بالمساهمة في التوعية بقضايا حفظ الأمن والنظام العام، وتعزيز قدرات الشباب ليكونوا وكلاء للتغيير الإيجابي القائم على احترام سيادة القانون في المجتمع المحلي، والمساهمة في حفظ السلم الأهلي، وبناء وتطوير المهارات النظرية والتطبيقية للمشاركين والمشاركات على التعامل مع النزاع باللجوء إلى الحوار، واعتماد الوساطة القانونية، والتفاوض المثمر البناء، كبدائل للعنف واقتضاء الحق بالذات.