اقتحمت قوات الاحتلال مساء الثلاثاء بلدة العيسوية شمال مدينة القدس المحتلة وتمركزت في حي الشهيد محمد عبيد.
وذكر شهود عيان أن مواجهات اندلعت في حي عبيد ألقى خلالها الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة صوب جنود الاحتلال الذين أطلقوا القنابل الغازية والصوتية.
وتتعرض العيسوية إلى اقتحامات يومية ترافقها حملات اعتقال واستدعاءات وفرض غرامات مالية باهظة بحق المواطنين.
وفي مخيم شعفاط اختطفت قوة خاصة من جنود الاحتلال "المستعربين" شاباً قبل أن تقوم بنقله إلى جهة غير معلومة.
ووثق شهود عيان لحظة محاصرة قوات الاحتلال الذين يرتدون الزي المدني للشاب، قبل أن تصل إلى المنطقة قوة إسناد مكونة من عدة دوريات عسكرية.
وتلجأ قوات الاحتلال إلى الاستعانة بالقوات الخاصة والتنكر بالزي المدني (المستعربين) لتنفيذ عمليات الاعتقال في بعض المدن والقرى في الضفة الغربية.
وسبق أن استدعت مخابرات الاحتلال عددا من النشطاء المقدسيين بعد دهم وتفتيش منازلهم في القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن مخابرات الاحتلال استدعت رئيسة جمعية تطوع للأمل في بيت حنينا سلفيا أبو لبن، وطالبتها بمراجعة مخابراته للتحقيق.
كما أفادت عائلة درويش أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلها في بلدة العيسوية وفتشته بوحشية، ومنعتها من الدخول للمنزل خلال فترة التفتيش.
وأضافت عائلة درويش أن الاحتلال سلم نجلها ياسر استدعاء للتحقيق، بعد أن سلّمه مؤخرا قرارا بمنعه من دخول مناطق الضفة الغربية لمدة 3 أشهر.
إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال منزل الشاب عبد الله شويكي في منطقة الثوري جنوب القدس المحتلة، وسلّمته استدعاء للتحقيق في مركز "المسكوبية".
ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
وشهدت مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى، بدعوى الاحتفال بالأعياد اليهودية.