أعلنت سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية يوم الأربعاء، اكتشاف كنيسة من الفترة البيزنطية يعود تاريخها إلى حوالي 400 عام بعد الميلاد في محمية بانياس الطبيعية (محمية ناحال حرمون الطبيعية) في الجولان المحتل.
وقالت السلطة في بيان، انه تم العثور أيضا على بقايا أرضية من الفسيفساء مزينة بصلبان.
وأضافت أنه تم اكتشاف حجر كبير وفريد من نوعه نقش عليه العديد من العلامات المتقاطعة، مشيرة إلى أنها قد تكون نقشت من قبل الحجاج الذين زاروا الكنيسة بعد أن أصبحت مركزا للحج.
وأوضحت السلطة أنه أثناء التنقيب تم الكشف أيضا عما يشير الى أن الموقع كان قد استخدم في السابق كمجمع روماني مقدس مفتوح للعبادة، إلى جانب محاريب ومذابح وعناصر معمارية مزخرفة إلى جانب مسبح صغير.
ووفقا لعلماء سلطة الطبيعة والمتنزهات، فإن الكنيسة التي كانت تستخدم العمارة الوثنية تأسست في الموقع عندما أصبحت المسيحية الدين الرسمي في المنطقة في القرن الرابع الميلادي.
وأرجع العلماء وجود المنحدرات والمنخفضات في الأرضية الفسيفسائية وجدران المجمع إلى أن الكنيسة تعرضت لزلزال ضرب المنطقة وأغرق نصفها.
وقالت سلطة الطبيعة والمتنزهات انه تم تجديد الكنيسة لاحقا في القرن السابع من قبل المسيحيين، وأصبحت موقعا للحج مستدلين على ذلك بالصلبان المنقوضة على الحجر الكبير المكتشف.
وقال رئيس قسم التراث في سلطة الطبيعة والمتنزهات يوسي بوردوفيتش في البيان انه "أجريت الحفريات الأثرية في محمية بانياس في موقع بقايا معبد قديم للإله بان، والذي من المحتمل أن يكون قد تم بناؤه في العشرينيات قبل الميلاد".
وأضاف أن الحفريات تهدف إلى استكمال إزاحة الستار عن هذا المعبد في المحمية لأغراض الحفاظ على الآثار، والمزيد من التطوير السياحي لزوار محمية بانياس التي تديرها سلطة الطبيعة والمتنزهات.