اعتداءات وتضييقات على وصول المواطنين للمسجدين الأقصى والإبراهيمي

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، على مئات المواطنين الفلسطينيين في محاولةً لمنعهم من الدخول إلى المسجد الإبراهيمي في الخليل، إحياء لذكرى المولد النبوي، فيما شددت الخناق على المواطنين المتوجهين للمسجد الأقصى، ومنعت دخول أهالي الضفة الغربية للمسجد.

خليل الرحمن
واعتدت قوات الاحتلال على عدد من المواطنين ومنعتهم من دخول المسجد الإبراهيمي، ورغم ذلك إلا أن المواطنين تمكنوا من الدخول والمشاركة في الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف.

وكانت التكية الإبراهيمية وزعت تزامنا مع الاحتفال حلوى "الزردة" على زوار المسجد الإبراهيمي، كما زين الأهالي مداخل البلدة القديمة ورفعوا يافطات كتب عليها "إلا رسول الله".

وأفاد مدير المسجد الإبراهيمي الشريف الشيخ حفظي أبو سنينة، أن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل البلدة القديمة وفي محيط وعلى بوابات المسجد لمنع المواطنين من دخوله والمشاركة في الاحتفال رغم اتخاذ جميع تدابير الوقاية والسلامة العامة.

وأضاف أبو سنينة أن "المسجد الإبراهيمي سيبقى إسلاميا خالصا رغم محاولات الاحتلال استغلال الظروف الراهنة المتعلقة بجائحة كورونا لتهويده، وهذه رسالتنا إلى أمتنا ولأهلنا في كل أرجاء العالم وللجمعيات الدولية التي كفلت حق حرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية حسب الشرائع والمواثيق الدولية ".

وأكد أبو سنينة أن "شد جماهير شعبنا الرحال صوب المسجد رغم جائحة كورونا، أزعج وبشكل لافت الاحتلال ومستوطنيه، وأن شعبنا لن يكل وسيبقى حاميا لمقدساته وفي مواجهة طغيان واعتداءات المحتل".

القدس المحتلة
ورابطت أعداد كبيرة من الفلسطينيين في رحاب المسجد الأقصى، احتفاء بذكرى المولد النبوي، ونصرة لنبي الرحمة الرسول محمد.

وأم المسجد الأقصى آلاف المواطنين، تلبية لدعوات نصرة رسول الله وإحياء لذكرى مولده.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة والطرق المؤدية للمسجد الأقصى وعلى بوابته والحواجز العسكرية المنتشرة في المنطقة.

واحتجزت قوات الاحتلال شاباً وفتشه في منطقة باب الأسباط بالقدس، فيما تواجد عشرات المستوطنين بشكل استفزازي عند باب الحديد، أحد أبواب المسجد الأقصى.

ومنعت قوات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية من دخول المسجد الأقصى والمرور عبر الحواجز المنتشرة في البلدة القديمة.

وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني إن: "إحياء أهل القدس وأهل فلسطين للمولد النبوي في المسجد الأقصى رسالة للعالم أجمع أن المسلمين في فلسطين هم من ينصرون النبي رغم كل ما يحصل لهم".

تحرير مخالفات
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال حملة غير مسبوقة وحررت مخالفات بعشرات آلاف الشواقل بحق تجار القدس.

وأفادت مصادر محلية أنه وبمناسبة المولد النبوي الشريف وبتدفق آلاف المواطنين إلى القدس للاحتفال، فإن هذا يتعارض مع أهداف الاحتلال الساعية إلى تفريغ البلدة القديمة وعدم الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت باب العامود وسيّرت دوريات راجله من قواتها وحررت المخالفات لأصحاب المحلات داخل البلدة القديمة وخارجها بطريقة لم يسبق لها مثيل منذ شهر مارس الماضي.

ولفتت المصادر أنه تم التركيز على محلات شارع السلطان سليمان وصلاح الدين والزهراء والاصفهاني حيث تم تحرير عشرات المخالفات قيمة المخالفة ٥٠٠٠ شيكل بحجج الوقاية، علما أن هناك تضارب في القوانين وفي حجة المخالفات من شرطي إلى آخر.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الإجراءات أرغمت أصحاب المحلات على إغلاق محلاتهم، مما يزيد من معاناة التاجر وعجزه حتى من توفير قوته اليومي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الضفة الغربية