أكد وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، أن اتفاق التطبيع مع إسرائيل "مبدئي وشفهي"، وأن إجازته النهائية مرتبطة بموافقة البرلمان.
وقال قمر الدين، خلال ندوة بالعاصمة الخرطوم، يوم الخميس، إن "الاتفاق مبدئي وشفهي للتطبيع مع إسرائيل، ولا توجد بنود مكتوبة، وسيكتب الاتفاق لاحقا، وينزل (ويُعرض) على المجلس التشريعي ليوافق عليه أو يرفضه".
وأضاف: "نعم وافقنا على ربط رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالتطبيع مع إسرائيل"، لكنه استدرك أن "التطبيع لم يكن إملاء من أي جهة، وإنما تقدير موقف للخروج من الحلقة الشريرة".
وشدد على أن السودان عانى وخسر كثيرا بوضع اسمه في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقال: "السودان يستحق رفع اسمه من القائمة والسودانيين ليسوا إرهابيين".
والجمعة الماضية، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وفي اليوم نفسه، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغ الكونغرس، نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي أدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وبذلك يصبح السودان البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
وعقب إعلان التطبيع، أعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.
وقوبل تطبيع كل من السودان والإمارات والبحرين برفض شعبي عربي واسع، واعتبره منتقدون خيانة للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية.
وفي رده على سؤال بشأن إدارة التوازن في المحاور الخارجية، خاصة محور الإمارات السعودية مقابل محور قطر، أجاب قمر الدين: "نحن ضد سياسة المحاور، وسنحتفظ بعلاقات جيدة مع كل الدول". حسب وكالة "الأناضول"
وأضاف: "لم ننجح بالكامل في خلق التوازن المطلوب، ولكن علاقات الدول لا تبنى على الأمزجة، ليس هناك صداقات وعداوات دائمة، وإنما صداقات َمشتركة".
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2022، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الاحتجاجات الشعبية.