- المالكي يدعو إيطاليا لدعم رؤية الرئيس عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام
أكد وزير خارجية إيطاليا لويجي دي مايو، أن إيطاليا لا تعترف بأي تغيير على الأرض فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
وقال مايو خلال لقائه وزير خارجية الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي في رام الله ، يوم الجمعة، "إن إيطاليا ما زالت ثابتة على موقفها من عدم شرعية وعدم قانونية المستوطنات"، مؤكدا استمرارها في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، والتزامها بدورها في داخل الاتحاد الأوروبي لإحياء عملية السلام، وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وشدد مايو على أهمية انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الوزارية المشتركة العام المقبل، مشيرا الى أنه تم تأجيل جلسة المشاورات التي كانت ستعقد بداية هذا العام بحكم انتشار جائحة "كورونا".
من جانبه، دعا المالكي، إيطاليا لدعم دعوة رؤية الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام أوائل العام المقبل لإنجاز حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار المالكي اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة في رام الله، الى تبني المجتمع الدولي بالغالبية العظمى رؤية الرئيس عباس في الجلسة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الاثنين الماضي، قائلا إن "تأييد المجتمع الدولي لدعوة الرئيس، وضرورة حل القضية الفلسطينية وفق القانون الدولي والشرعية الدولية، يؤكد أنها كانت وما زالت محل إجماع دولي، وتحظى بمكانة خاصة لديه."
واستعرض المالكي آخر التطورات السياسية، والتصاعد المستمر في الانتهاكات الإسرائيلية، متطرقا الى قرار حكومة الاحتلال المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وتحدث المالكي عن قرار سلطات الاحتلال بالسماح لشركة الاتصالات الإسرائيلية، بالعمل في الضفة الغربية، كما سمحت لشركة غاز إسرائيلية سابقا بذلك، في إشارة واضحة الى استمرارها في المضي قدما بتنفيذ مخططها بضم الأراضي الفلسطينية، تنفيذا لـ "صفقة القرن".
وثمن المالكي موقف الحكومة الإيطالية من خطة الضم الإسرائيلية، والاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، مطالبا الاتحاد الأوروبي بعدم الاكتفاء بالتصريحات والإدانات، التي لم توقف إسرائيل عن تصعيد انتهاكاتها في الأرض الفلسطينية، وضرورة فرض عقوبات عليها.
ودعا المالكي إيطاليا لأن تلعب دورا فاعلا في إنقاذ عملية السلام، سواء كان من خلال موقعها داخل الاتحاد الأوروبي وأيضا في الأمم المتحدة، والاعتراف بدولة فلسطين، ودعم طلب الحكومة الفلسطينية بالبدء الفوري للمفاوضات حول اتفاقية شراكة كاملة بين فلسطين والاتحاد الأوروبي.
وعبر المالكي عن تضامن فلسطين مع إيطاليا على أثر جائحة "كورونا"، التي أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، أملا بأن تتجاوز إيطاليا هذه المحنة وتنهض مجددا، مثمنا الدعم الذي قدمته الحكومة الإيطالية لفلسطين لمواجهة الجائحة، كذلك دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد المالكي عمق العلاقة التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، داعيا الى ضرورة تعزيزها وتطويرها.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على استمرار التواصل والتنسيق المشترك، في سبيل تطوير وتعزيز العلاقة التي تربط البلدين