أعلن المتحدث باسم إحدى ضواحي العاصمة البلجيكية بروكسل، إيقاف معلم عن العمل، بعد عرضه صورة كاريكاتورية للنبي محمد ﷺ، خلال مناقشته لقضية مقتل مدرس فرنسي كان قد عرض الصورة ذاتها في وقت سابق، وفقا لما نقلت "ديلي ميل".
وقال متحدث باسم عمدة منطقة مولينبيك "يعتمد قرارنا بشكل فريد على حقيقة أن هذه الصور فاحشة. ولو لم تكن للنبي لفعلنا ذات الشيء".
ووفقا لفرانس برس، فإن الصورة التي أثارت الجدل تظهر الأعضاء التناسلية للشخص الذي تتضمنه أثناء جلوسه عاريا.
وقال المتحدث إن التلاميذ الذين عُرضت الصور أمامهم تتراوح أعمارهم ما بين 10 و11 عاما.
وأكد المتحدث أن "اثنين أو ثلاثة آباء اشتكوا" من عرض الصور أمام أطفالهم.
وشهدت فرنسا، في 16 أكتوبر، مقتل المدرس، صامويل باتي، على يد متطرف شيشاني، استنكارا لعرض المعلم الرسوم في فصل دراسي حول حرية التعبير.
وينظر المسلمين إلى أي صورة للنبي ﷺ ضمن نطاق التجديف، واعتبروا الكاريكاتير إهانة لعقيدتهم.
والقانون الفرنسي علماني تماما، ولا تحظى المعتقدات الدينية في ظله بأي حماية خاصة، وفقا للديلي ميل.
وكانت المجلة التي نشرت الصور بالأصل، تشارلي إيبدو، هدفا لهجوم متطرف في 2015، أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وبعد مقتل المعلم باتي، أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دفاعا حماسيا عن حرية التعبير، بما في ذلك حق الرسام بالسخرية من الشخصيات الدينية.
وشهدت بلجيكا، المجاورة لفرنسا، عددا من الهجمات خلال السنوات الأخيرة، وباتت مولينبيك، التي يسكنها كثير من المسلمين، تتمتع بسمعة كبقعة للتطرف.
وشدد المتحدث باسم العمدة على أن تعليق عمل المدرس ليس عقوبة، وإنما هي خطوة للحفاظ على النظام أثناء تنفيذ إجراء تأديبي، وقد يواجه المدرس إجراءات تأديبية عقب ذلك.