- الكاتب : وفيق زنداح
لم استيقظ بالصباح ... حتى اترجم حلمي ... لأكتب عن رئيس الحكومة ... فأنا لست بوليد لحظة المعرفة .. والتوقف أمامها ... حتى اكتب عنها .
رجل كان ولا زال وسيبقى .. وطنيا ... انسانيا ... أكاديميا ... سياسيا ... تنظيميا ... اقتصاديا .. اداريا ... منتميا لأكبر حركة سياسية فلسطينية بعضوية لجنتها المركزية (حركة فتح) .
رجل متفتح .... وينظر لمن حوله .... ويعرف قرارهم وقدرتهم ... له علاقاته المفتوحة مع الجميع على اسس واضحة ومعلومة ومحددة ... له لغته التي يخاطب بها الجميع ... كما له مضمون ما يقول ... لا يخاف بقول كلمة الحق ... ولا يتنازل عن كل ما يعتقد انه حقا وصوابا .
يعيش بحالة رضى وسكون وقبول ... ولا يحب الصراع مع احد .. كما لا يستسلم لاحد ... ولا يقبل بالخلاف .... الا اذا كان على ارضية الضرورة والمصلحة العليا ويعمل على المعالجة وتصويب مسارها . رجل ادارة واقتصاد وسياسي من الطراز الاول ... تعلم بأفضل الجامعات ... وعلم بأرقى الكليات ... حتى انه ترأس اتحاد الطلبة بجامعة بيرزيت بما له من قدرة واقتدار وروح شباب وعزيمة واصرار .
كما عمل بالمؤسسات ذات العلاقة الخاصة بالعالم بأسره ... رئيسا للمجلس الاقتصادي للتنمية والاعمار (بكدار) والتي ترأسها لسنوات طويلة حتى منصبه وتكليفه برئاسة الحكومة .
ادار المؤسسة التي ترأسها لسنوات بكل حكمة واقتدار ... شفافية ونزاهة ... شهد لها القريب والبعيد .. وحتى الممولين مثال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي والبنك الاسلامي وغيرها من مؤسسات التمويل .
اذا ما تم اختصار مسيرته حتى الان نقول ... بكل وضوح وثبات .. وصراحة مسؤولة ... وعلم ويقين ... انه من ابرز الشخصيات الوطنية السياسية المؤسساتية ... التي تتمتع بقدرات عالية بالإدارة والاقتصاد ... والمعرفة الشاملة حول ماذا يريد !!؟؟ ... والى اين يتجه ؟؟!! ... وكيف له ان يصل ؟؟!! .
طيبا لدرجة كبيرة ... لكنه ليس سهلا وممكنا ... حلو المذاق عندما يراد له ذلك ... ومرارته لا يستطيع ان يتحملها من يمكر له . رجل بمواصفات رجل الدولة ... الذي لا يهتز لقائل ... ولا لعابر سبيل ... او محاولة صغير وحتى كبير للتشويش عليه وعلى مسيرته ... يعرف ويدرك بداية المشوار ومصاعبه ... كما يعرف جيدا ما يعتري الطريق من تحديات ومصاعب اهل للثقة ومتميز بالقدرة ... وله مكانة عالية لدى الرئيس محمود عباس ... واعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ... وكافة اعضاءها وعناصرها ومؤيديها ... كما له احترامه وتقديره لدى كافة القوى السياسية المؤمنة والملتزمة بالشرعية الوطنية ... له محبين بالملايين ... كما له الالاف ممن يحاولون التصيد والتصدي له .. وهم معروفين بمنطلقاتهم وغيرتهم وحقدهم . من يحاولون التصيد والتطاول ... اصحاب مصالح ضيقة ... والقليل القليل ممن لهم حق بالمعارضة بأدب وهذا موضوع نقاس وبحث ... وسيكون موضع قرار .
أما من يتجاوزون ويقذفون بكلماتهم ... وكأنهم المتحدثين والعارفين بخبايا الامور فهم عبارة عن مجموعة من الفشلة .... وعلى الاقل المأجورين لغيرهم . وحتى نكون بصلب الحديث ومضمون المقال فان حكومة الدكتور محمد اشتية واذا ما تم الاطلاع على ايراداتها ومصروفاتها ... والظروف السياسية والاقتصادية والامنية التي تعمل بها ... فإننا سنجد انها تعمل بظروف قاسية وصعبة وغير مستقرة بإيراداتها ... وحتى بنفقاتها ... في ظل مقاصة لا تصل ... ووباء كورونا الذي ينتشر .
أي اننا نعيش ازمة حقيقية ... والازمة هناك من يراها بكافة جوانبها ... وهناك من لا يريد رؤيتها ... والحلول لهذه الازمة يحتاج الى اموال طائلة ... والاموال الطائلة غير متوفرة .. فما العمل ؟؟!!! ان يقوم البعض بممارسة المزيد من النقد والتجريح !!! والقول بأن حكومة اشتية قد استنفذت وقتها !!! فمن الذي اعطى لهذا النفر الحق بالقول والفصل والحسم !!! لدينا من يتجاوزون حدودهم ... تحت شعار حرية الرأي ... فهذا ليس صحيحا بالمطلق فالمطلوب الحرية المسؤولة ... وليست الحرية المنفلتة.... التي تصيب الجميع بجرح عميق ... وتأخذنا الى مربعات اليأس وفقدان الامل ... وهذا لن يكون طالما لدينا شعب عظيم ... ورجل بقامة قدرة رئيس الحكومة الدكتور محمد اشتية ... وسند ودعم ممثلا بالرئيس محمود عباس
الكاتب : وفيق زنداح
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت