انتخابات الاتحادات حدث تاريخي ونقطة انطلاق لحراك رياضي

بقلم: أسامة فلفل

  • كتب / أسامة فلفل

سؤال يشغل الوسط الرياضي في الوطن بعد تداعيات جائحة كورونا والتحديات الكبيرة التي فرضها الوباء حول إمكانية انتخابات الاتحادات الرياضية والمقررة إقامتها في شهر نوفمبر المقبل وذلك لاختيار مجالس إدارات جديدة خلفا للمجالس الحالية، على الرغم من بعض الصعوبات التي تواجهها الدورة الانتخابية الجديدة للاتحادات الرياضية، بشأن إقامتها في مواعيدها المحددة وذلك بسبب الحالة الوبائية لجائحة فيروس كوفيد 19.

لقد حرصت القيادة ومن منطلق وطني على التحضير والتجهيز للانتخابات للاتحادات الرياضية على اعتبار هذه العملية برمتها تشكل نقطة انطلاق في حراك رياضي وطني يستحقه شعبنا المكلوم والمحاصر، فالرياضة عامل قوي لخدمة مشروعنا الوطني وستكون بمثابة حدث تاريخي له دلالاته وبعده الاستراتيجي على الحراك الرياضي في الوطن.

 

وأكد اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية على ضرورة استعداد الاتحادات الرياضية الفلسطينية للإيفاء باستحقاقات قادمة على الصعيد الوطني والمشاركات الدولية، والتعايش والتأقلم مع الظروف التي نمر بها ولعكس رسالة جامعة للعالم على قدرة الإنسان الفلسطيني المحاصر والذي أنهكه الحصار الظالم والاستهدافات المتكررة والمتواصلة على الصمود والإبداع في تحقيق أهدافه وتطلعاته وإصراره على أن يكون له مكانة هناك تحت قرص الشمس.

ان كسب التحدي والرهان وهزم الحصار والانتصار على فيروس كورونا ولفت أنظار العالم الصامت المتخاذل عن حالة الصمود والشموخ الفلسطيني التي تعيشها الرياضة الفلسطينية بكل مكوناتها هو الهدف والمقصد والغاية، وحتى يبقي العلم الوطني الفلسطيني يرفرف في السماء عاليا، وحتى نثبت للجميع لا أحد يستطيع قهر الإرادة الفلسطينية.

الاتحادات الرياضية هي اليوم أمام مسؤولية وطنية كبيرة ولنعمل جميعا على الانصهار في بوتقة التجليات الوطنية والرياضية ونكون عناصر فاعلة ومساندة في إنجاح عرس الانتخابات للاتحادات الرياضية، حيث يرقب العالم ما سيتمخض من نتائج بعد قرار القيادة الإعلان عن انتخابات الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الفلسطينية.

إن نجاح الانتخابات يا سادة يا كرام هو نجاح لفلسطين والرياضة الفلسطينية وقدرتهم التنظيمية والإدارية والفنية، وهي رسالة للعالم حول قوة الصمود وصلابة الإرادة والموقف وعنفوان التحدي وتوافر القدرات التي تجعل من الرياضة الفلسطينية نموذج راقي يحتذي به ونؤكد من خلال هذا التحدي والنجاح على عدم قدرة أحد كسر إرادة الانسان الفلسطيني الذي يستمد قوته من عمقه الوطني والتاريخي ومن اصالة جذوره وميراثه الحضاري.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت