اقتحم عشرات المستوطنين، يوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية ونفخوا في الأبواق في مقبرة باب الرحمة، تحت حماية قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال المتواجد على باب المغاربة فتحت الباب لعشرات المستوطنين لاقتحام المسجد على مجموعات.
وأشارت المصادر إلى أن قوات خاصة تابعة للاحتلال أمنت اقتحام المستوطنين لساحات المسجد.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت باب المغاربة بعد اقتحام 47 مستوطنا باحات المسجد الأقصى.
واقتحم الحاخام المتطرف "يهودا غليك" مقبرة باب الرحمة عند السور الشرقي للمسجد الأقصى، ونفخ بوق "الشوفار" فوق قبور الصحابة والمسلمين.
وفي سياق متصل، قدمت مجموعات من أهالي الداخل الفلسطيني المحتل على شد الرحال صباح اليوم للرباط في المسجد الأقصى، ضمن مشروع قوافل الرباط.
حيث دأبت جمعية قوافل الأقصى الناشطة في الداخل المحتل على تسيير هذه الرحلة المجانية، لنقل المرابطين والمصلين بحافلات من المناطق كافة إلى القدس والمسجد الأقصى حيث العبادة والرباط.
وتعود فكرة قوافل الأقصى إلى عدة سنوات حيث عكفت الحركة الإسلامية خاصة وأهالي الداخل المحتل عموما على تسيير تلك القوافل في سبيل تعزيز الوجود العربي والإسلامي في مدينة القدس ومنع استفراد الاحتلال بها وإبطال محاولاته بالسيطرة على المسجد وجعله لقمة سائغة لدى المجموعات الاستيطانية.
وشهدت مدينة القدس الأسابيع الماضية تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى، بدعوى الاحتفال بالأعياد اليهودية، رغم حالة الإغلاق الشامل التي فرضت على مدينة القدس.
كما وشهدت باحات المسجد الأقصى في الأيام الثلاثة الماضية مسيرات حاشدة وغاضبة نصرة للرسول الأكرم ونصرة لمسراه، وصدحت خلالها حناجر المشاركين بالهتافات الغاضبة، ورددوا عهد البيعة مع رسولنا الكريم، وهتفوا: "يا رسول الله..فداك نفسي ودمي"، و"لبيك يا رسول الله".