تبددت مخاوف 52 طالب وطالبة يدرسون في مختلف الجامعات وبتخصصات متنوعة بعدم اكمال عامهم الدراسي الجامعي بسبب الظروف الاقتصادية وجائحة كورنا والتي تسببت بضعف المردود المالي للكثير من الاسر الفلسطينينة وذلك بعد ان دفعت مؤسسة المرحوم رشيد عريقات لمساعدة الطلبة الجامعين اكثر من ثمانين الف شيكل توزعت ما بين أقساط كاملة وجزئية عنهم للجامعات الفلسطينية.
ويقول السفير الأسبق معن عريقات رئيس مجلس امناء المؤسسة بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم توفر الموارد الماليه العادية ، قامت مؤسسة المرحوم رشيد خليل عريقات لمساعدة الطلبة الجامعيين بتقديم منح مباشرة للطلاب المتفوقين والمحتاجين وغير مباشرة من خلال دعم تلقته من مؤسسات لدعم الطلاب الفلسطينيين وقال عريقات في اتصال بأن "عدد الطلاب الذين تلقوا منحا من المؤسسه ومن خلالها لهذا الفصل الدراسي بلغ 52 طالب و طالبة في مختلف جامعاتنا الفلسطينية بقيمة أجمالية زادت عن 22 الف دولار."
واضاف "وعلى مدى 16 عاما عمر تأسيس المؤسسة لم تتوقف المؤسسة عن تقديم الدعم والمنح للطلاب ولو لمرة واحده. و نحن فخورون بانجازاتنا كوننا المؤسسة الوحيدة في محافظة أريحا والاغوار الفلسطينية التي تقدم المساعدات من خلال مساهمات اهل الخير والمؤسسات في الوطن والخارج.
وأكد عريقات، ان "المؤسسة لن تالوا جهدا في الاستمرار بتقديم المنح بالرغم من الظروف الصعبة وتوقف العديد من المؤسسات تقديم دعمها لنا وركزت على امور أخرى الى جانب تأثرها بجائحة كورونا وتأثيرها السلبي على الاقتصاد ، ويضيف لذلك اضطررنا للبحث عن مصادر دعم جديدة والحمد لله تمكنا من تغطية العجز الذي واجهناه بعد الفصل الماضي". وأشار عريقات الى ان "رسالة المؤسسه واضحة وهي مساعدة الطلاب على التخرج وخدمة وطنهم وشعبهم والقيام بدورهم في دعم ابناء شعبنا لمواصلة تعليمهم الجامعي ، وهذا طريق ذو اتجاهين بالرغم من اننا لا نطالب سداد المنح إلا اننا نتوقع منهم مساعدة طلاب اخرين محتاجين . املين ان يقوموا بذلك خدمه لمجتمعنا وخاصة في هذه المرحله الحرجه التي نمر بها".
ومن جهته اوضح لؤي عبد العال أمين سر المؤسسة ، بان "المؤسسة قدمت منحا ومساعدات مباشرة وغير مباشرة ل.1855 طالبا وطالبة منذ انطلاقها في 2004 وبقيمة إجمالية بلغت 623100 دولار وأضاف عبد العال بان عدد الطلاب الذين تخرجوا بدعم من المؤسسه منذ تأسيسها بلغ 974 ".
واضاف عبد العال انه "نظرنا الى عام 2004 عندما قدمنا 15 منحة فقط خلال الفصل الثاني من العام نستطيع القول بان المؤسسة تمكنت من اثبات نفسها وترسيخ وجودها والاستمرار بأداء رسالتها بدون انقطاع . هذا انجاز كبير نحمد الله عليه".
وتابع عبد العال "واجهنا صعوبات بالتأكيد إلا ان الإرادة والتصميم على عمل الخير ومساعدة الطلاب كانت اقوى من كل الصعاب و يكفينا شرفا وفخرا اننا لم ننقطع عن تقديم المساعدات ولو لفصل واحد . الشكر لجميع من دعم ويدعم المؤسسه لأداء واجبها في مساعدة الطلاب".
