تيسير خالد : وعد بلفور جريمة استعمارية أسست لارتكاب جرائم " هولوكوست فلسطيني " متواصل

تيسير خالد

دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جميع الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات اللجوء وفي بلدان الهجرة والاغتراب وعلى اختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية الى "الاتحاد في حملة وطنية للتنديد بوعد بلفور الاستعماري ، الذي شكل الأساس لمجمل الفظائع ، التي ارتكبتها الحركة الصهيونية ودولة اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وشكل الأساس كذلك  للهولوكوست الفلسطيني ، الذي يتواصل منذ اكثر من مئة عام تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ".

وأضاف أن وعد بلفور ، "وزير الخارجية البريطاني في حينه ،  للحركة الصهيونية بإقامة ما سمي بوطن قومي يهودي في فلسطين وعد باطل من أساسه وكان ثمرة طبيعية للحرب العالمية الاستعمارية الاولى وما ترتب عليها من إعادة تقسيم واقتسام المستعمرات بين الدول الاستعمارية القديمة ، التي وجدت في الحركة الصهيونية أداة من ادواتها للسيطرة على المنطقة العربية وعزل أقاليمها الاسيوية عن الافريقية بزرع  كيان استعماري عدواني فيها يحول دون تحقيق طموحات شعوب الأمة العربية في الوحدة وفي تقرير المصير والعيش في دولة  قومية واحدة بعد التحرر من نير السيطرة العثمانية ، التي امتدت على المنطقة العربية لعدة قرون اقترنت بالفقر والجهل والتخلف عن مواكبة عجلة التطور والتقدم على جميع المستويات ."

ودعا بمناسبة حلول الذكرى الثالثة بعد المئة لوعد بلفور الاستعماري الى " اطلاق مشروع متحف " الهولوكست الفلسطيني" على غرار ما فعلت القوى الصديقة في كيب تاون في جنوب إفريقيا قبل اربع سنوات . وذلك من أجل كسر صمت المجتمع الدولي على الجرائم التي ارتكبها الانتداب البريطاني على فلسطين وأداته الاستعمارية الصهيونية  بدءا  من وعد بلفور. والذي يعرض الرواية التاريخية الكاملة للقضية الفلسطينية من مختلف جوانبها، في مواجهة محاولات تشويه التاريخ ونفي الارتباط الازلي للشعب الفلسطيني بأرض الآباء والأجداد ، ودعا الى تعميم هذه التجربة الفريدة في عواصم الدول العربية والاسلامية والصديقة على أبواب مئوية وعد بلفور الاستعماري . "

وأكد تيسر خالد  في ضوء  التعاون غير المسبوق بين الادارة الاميركية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي لفرض الاملاءات على عديد الدول العربية ودفعها لتطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال ومحاولات فرض الاملاءات على الشعب الفلسطيني الى "ضرورة ضرورة الإسراع في طي صفحة الانقسام الأسود ، بترجمة مخرجات اجتماع  الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني والإسلامي في الثالث من ايلول الماضي  بخطوات عملية والتعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية ، والهيئة الوطنية لإنجاز الإستراتيجية الوطنية ، والاتفاق على خارطة طريق وطنية ، روافعها مقاطعة شاملة للبضائع الاسرائيلية ومقاومة شعبية واسعة وخاصة في الارياف المهددة بالاستيطان والتهويد والضم وعصيان وطني شامل يدفع المجتمع الدولي الى التدخل من اجل التوصل في إطار مؤتمر دولي للسلام على اساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، الى تسوية سياسية للصراع توفر الأمن والاتستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وصون حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة ."

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نابلس