أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن تحقيق الشراكة الوطنية باتت أمراً ضرورياً في هذه المرحلة الدقيقة من خلال الإسراع بإجراء الانتخابات العامة وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل يشكل الأساس لمواجهة كافة تحديات المرحلة في ظل سياسة الاحتلال الماضية في تغيير الطابع الديمغرافي لمدينة القدس ومحيطها ، وكذلك عمليات التوسع الاستيطاني المستمرة في مختلف الأراضي الفلسطينية .
وجاء ذلك خلال اجتماع تنظيمي موسع مع كوادر الجبهة عقد في مكتب جبهة النضال الشعبي ببلدة عتيل ، بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة حكم طالب وعضو اللجنة المركزية للجبهة محمـد علوش ، و قيادة وكوادر الجبهة في المنطقة .
وفي اتصال هاتفي مخاطباَ المجتمعين ، أكد الأمين العام للجبهة د. أحمد مجدلاني : أن شعبنا الفلسطيني وهو يستذكر وعد بلفور اليوم هذا الوعد المشؤوم ليلعن اليوم انه أكثر استعدادا وإصرارا للصمود والتحدي حتى نيل حريته واستقلاله وتحقيق مشروعه الوطني القائم على حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وجدد د. مجدلاني التأكيد بأن الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني بشكل مترابط ومتوالي ، مدخل رئيس لإنهاء الانقسام والمصالحة الوطنية ، والشراكة الوطنية في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، باعتبار أن هذه الخطوة تشكل ردا عملياً ملموسا على مواجهة استكمال بفلور ترامب الجديد .
وخاطب د. مجدلاني الرفاق المجتمعين ، قائلاً : آمالنا الكبيرة ونحن في مواجهة هذه التحيات مبنية ، على ثقتنا بشعبنا واستنهاض قواه الحية ، وإعادة الحياة الديمقراطية ومشاركته الفاعلة فيها ، وفي تخطي العقبات المحتملة التي قد يضعها الاحتلال أمام نجاح العملية الديمقراطية سواء في القدس أم في المناطق المصنفة ج ، أم عقبات أخرى قد يلجأ لها للتعطيل والإفشال ، لكن إرادتنا الحرة بأن نحول الانتخابات ميداناً للاشتباك السياسي مع الاحتلال الساعي لمنع شعبنا من ممارسة حقه الديمقراطي الأصيل ، وتجنيد الموقف الدولي في هذه المعركة لردع الاحتلال وفضح ديمقراطيته الزائفة ، فإن هذه المعركة بنتائجها ، هي كسر لمعادلة استمرار وإبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه لأنه يستهدف تحلل وإضعاف المؤسسات والقيادة الشرعية الفلسطينية وانهيارها لفرض خيار القيادة البديلة ، لذلك فإن معركة الانتخابات كما هي معركة اشتباك مع الاحتلال ولتجديد شرعية النظام السياسي برمته ، وضخ دماء جديدة فيه ، وتحدي لأصحاب مشاريع البدائل بأن خيارات شعبنا ما زالت وطنية ديمقراطية وسوف تستمر حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .
من جانبه، قال طالب : إن استمرار الاحتلال بممارساته وسياساته التعسفية يشكل انتهاكاً للقانون الدولي والشرعية الدولية واعتداء على ممتلكات المواطنين وأراضيهم ، وهذه السياسات والمواقف المعادية ستؤدي إلى المزيد من الاحتقان وتوتير الأوضاع وحصول نتائج لا تحمد عقباها ولا يتحمل مسؤوليتها سوى الاحتلال.
ودعا طالب إلى ضرورة تعزيز المشاركة الشعبية والجماهيرية الواسعة لمقاومة سياسات ومشاريع الاحتلال التوسعية ، وإطلاق شعلة المقاومة الشعبية لتشكل رداً شعبياً ووطنياً عاماً ضد هذا الاحتلال وإجراءاته العدوانية ، مشدداً على ضرورة توفير كل مقومات الدعم ، وتمكين الصمود لأهالي القرى المستهدفة ليتمكنوا من الصمود فوق أراضيهم.
وطالب المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح وصريح تجاه استمرار وتصاعد الإجراءات والسياسات غير القانونية لحكومة الاحتلال ، وإصرارها على تحدي المجتمع الدولي باستمرار مخططاتها الهادفة إلى ترسيخ احتلالها واستعمارها للأراضي الفلسطينية.
إلى ذلك ناقش الاجتماع الأوضاع التنظيمية والداخلية والتحضيرات لانعقاد الكونفرانس العام للجبهة ، وفي نهاية الاجتماع تم انتخاب اللجنة التنظيمية وتضم الرفاق : " حازم جراب ، المهندس رستم ياسين ، إيهاب شكري ، ابتهاج حميدي ، وسام أبو سنان " .
وتم تشكيل لجنة استشارية تتكون من : " محمـد السيلاوي ، سمير جراب ، مراد أبو سنان ، سمير شكري ، إسماعيل السيلاوي ، خالد خليل " .