"الداخلية والصحة" تعقدان لقاءً مع وُجهاء البريج

عقدت وزارتا الداخلية والصحة بقطاع غزة، يوم الإثنين، لقاء مع الوجهاء والشخصيات المجتمعية في مخيم البريج وسط قطاع غزة؛ حول جهود محاصرة فيروس كورونا.

وحضر اللقاء كل من وكيل وزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم، ورئيس خلية إدارة الأزمة بالوزارة العميد فايق المبحوح، ومدير دائرة مكافحة العدوى بوزارة الصحة د. رامي العبادلة، ومدير شرطة المحافظة الوسطى العميد إياد سلمان.

يأتي ذلك، ضمن سلسلة لقاءات تعقدها الوزارات والشخصيات الحكومية مع الوجهاء ونخب المجتمع في عدد من مناطق قطاع غزة، في إطار جهود رفع مستوى التوعية بإجراءات الوقاية.

تعزيز التعاون

بدوره، قال وكيل وزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم، إن اللقاءات مع النخب المجتمعية في المناطق المصنفة "حمراء"، تهدف لوضع حد لحالة الاستهتار لدى شريحة واسعة من المواطنين، وعدم أخذهم باحتياطات السلامة والوقاية.

وأشار إلى أن مخيم البريج مُصنف كمنطقة "موبوءة"، ويجب على المواطنين الالتزام بإجراءات الإغلاق وتدابير الوقاية والسلامة.

وأضاف: "عقدنا لقاءات مع شرائح عديدة بالمجتمع في سبيل تعزيز الجهود التوعوية، لأن حماية الوطن تتطلب مشاركة من الجميع".

وأكد وكيل وزارة الداخلية على ضرورة تضافر جهود المواطنين مع الإجراءات المتخذة من قبل الجهات المختصة من أجل عبور هذه الأزمة، وتجنيب مجتمعنا مزيداً من المتاعب.

وعبّر عن أمله بتعزيز التعاون من قبل الفصائل والوجهاء ومخاتير العائلات وأولياء الأمور، من أجل رفع درجة التزام المواطنين بتدابير الوقاية.

وتابع اللواء أبو نعيم: "نعوّل على نتائج هذا اللقاء بأن تأخذ الأمور منحنى إيجابياً نحو مزيد من الالتزام بإجراءات السلامة، مما يساهم في التوجه نحو تخفيف الإجراءات المفروضة".

مرحلة صعبة

بدوره، أكد د. رامي العبادلة مدير دائرة مكافحة العدوى بوزارة الصحة أن الوزارة تُتابع الحالة الوبائية في جميع محافظات القطاع بشكل يومي، وطبيعة الحالات المصابة، وآلية تفشي المرض.

وقال العبادلة: "لا نريد الوصول لمرحلة صعبة من تفشي الوباء في قطاع غزة"، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تُحاول توفير العلاج والمستلزمات اللازمة لعلاج المصابين بكورونا رغم الحصار وضعف الإمكانيات"=.

وبيّن العبادلة أن مخيم البريج مُصنف كمنطقة "حمراء" وهو ما فرض اتخاذ إجراءات مشددة للحد من تفشي الوباء فيه، منوها في ذات السياق إلى أن التزام المجتمع بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي من شأنها المساهمة في انخفاض إعداد المصابين والحد من انتشار الفيروس.

إلى ذلك، أوضح العبادلة أن حكم الإغلاق لبعض المناطق مرتبط بثقافة المجتمع ومدى تفهم المواطنين لإجراءات الوقاية، وأخذ الأمر بجدية ومسؤولية.

ولفت إلى أن "مواجهة الفيروس يحتاج وقفة من الجميع والتكاتف يداً بيد للحد من انتشاره".

تواصل دائم

من جانبه، أكد العميد فايق المبحوح رئيس خلية الأزمة بوزارة الداخلية أن الوزارة تُواجه إشكالية في عدم التزام بعض البيوت الخاضعة للحجر المنزلي، وعدم استشعارهم للخطورة التي قد ينقلوها للآخرين.

وعبّر المبحوح عن أمله في أن تُكثف كافة الفئات والشرائح جهودها التثقيفية والتوعوية بشأن مواجهة الوباء.

من جهته، أكد العميد إياد سلمان مدير شرطة المحافظة الوسطى على أهمية تعميم ثقافة الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية بين المواطنين للحد من انتشار الفيروس.

 

المصدر: قدس نت -