قال وزير داخلية النمسا كارل نيهامر، إن مرتكبي هجوم فيينا طلقاء ولا يزال البحث عنهم جاريا، مضيفا أنهم "مسلحون تسليحا كثيفا وخطرون".
وقال الوزير لهيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (أو.آر.إف) "استدعينا عددا من وحدات القوات الخاصة وهي تبحث الآن عن الإرهابيين المشتبه بهم. لم أقصر الأمر على منطقة معينة في فيينا لأن الجناة يتنقلون".
وحث الناس على البقاء في بيوتهم إلى حين إشعار آخر.
قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس إن إطلاق النار الذي شهدته فيينا في ساعة متأخرة من مساء الاثنين "هجوم إرهابي بغيض"، مضيفا أن الجيش سيتكفل بحماية المواقع المختلفة بالعاصمة حتى يتسنى للشرطة التركيز على عمليات مكافحة الإرهاب.
وكتب كورتس على تويتر "نمر الآن بساعات صعبة في جمهوريتنا. أود أن أشكر كل قوات الطوارئ التي تخاطر بحياتها من أجل سلامتنا وبخاصة اليوم، وستتخذ شرطتنا إجراء حاسما مع مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي البغيض".
وأعلنت الشرطة النمساوية أنّ مسلّحين أطلقوا النار ليل الإثنين في ستّة مواقع مختلفة في وسط العاصمة فيينا، في هجوم أسفر عن قتيلين بينهما أحد منفّذي الهجوم.
وقالت الشرطة في تغريدة على تويتر إنّه "حصل إطلاق نار في ستّة مواقع" وقد "توفي شخص واحد وأصيب عديدون" آخرون بجروح، مشيرة إلى أنّ "عناصر الشرطة أطلقوا النار على مشتبه به وأردوه قتيلاً".
وأضافت التغريدة أنّ الهجوم الذي وقع في الساعة الثامنة مساء (21,00 ت غ) شارك فيه "العديد من المشتبه بهم المسلّحين ببنادق".
وأشار وزير الداخلية النمساوي إلى أن إطلاق النار قرب كنيس كبير في وسط فيينا يبدو هجوما إرهابيا، وهو لا يزال مستمرا.
وصرّح نيهامر للتلفزيون الرسمي "يبدو الأمر هجوما إرهابيا" ينفّذه مهاجمون عديدون وقد أوقع عددا من الجرحى.
وأُطلقت عيارات نارية عدة مساء الاثنين، في وسط فيينا بحسب الشرطة، التي تحدثت عن سقوط "جرحى"، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى هجوم قرب كنيس كبير في العاصمة النمساوية.
وقالت وزارة الداخلية كما نقلت عنها وكالة الأنباء النمساوية (ايه بي ايه)، إن أحد المهاجمين "قتل فيما فر آخر"، ولفت المصدر نفسه إلى إصابة عنصر في الشرطة بجروح خطيرة.
وقال شاهد ردا على سؤال لقناة تلفزيونية، إنه رأى "شخصا يركض حاملا سلاحا رشاشا وكان يطلق النار بوحشية"، ووصلت الشرطة عندها إلى المكان وردت. وأورد شاهد آخر أن "ما لا يقل عن خمسين عيارا ناريا" تم إطلاقها.